جددت الولايات المتحدة التأكيد على أهمية "الشراكة الاستراتيجية الدفاعية" مع المملكة العربية السعودية، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع نظيره السعودي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية وبيان للوزارة الأميركية.
وأتى الاتصال بعد اعلان البيت الأبيض أنه يريد "إعادة ضبط" العلاقات بين واشنطن والرياض وأنّه سيتعامل مع العاهل السعودي الملك سلمان وليس ولي العهد كما كانت الحال في عهد دونالد ترمب.
وأوضحت وزارة الدفاع الأميركية أن اوستن أراد "اعادة التأكيد على الشراكة الاستراتيجية الدفاعية" بين البلدين. وأضافت أنه "ندد أيضًا بالهجمات الحدودية الأخيرة للحوثيين على السعودية وأعرب عن التزامه مساعدتها في الدفاع عن حدودها".
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية بأنّ ولي العهد، الذي يتولى أيضاً منصب وزير الدفاع استعرض مع أوستن أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين. وبحث الطرفان في سبل تعزيز العلاقات وبخاصة في مجال التعاون الدفاعي، بالإضافة إلى تطورات الأحداث الإقليمية.
#عاجل سمو #ولي_العهد يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الدفاع الأمريكي، ويستعرضان أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وبخاصة في مجال التعاون الدفاعي، بالإضافة إلى بحث تطورات الأحداث الإقليمية.https://t.co/E32mob94H0#واس pic.twitter.com/1TtR9FoBzM
— واس الأخبار الملكية (@spagov) February 18, 2021
ووفق الوكالة، جدد أوستن التأكيد على أهمية الشراكة الاستراتيجية الدفاعية بين البلدين. كما جدد وزير الدفاع الأميركي إدانة بلاده للهجمات الحوثية على المملكة. وأكد التزام الولايات المتحدة بمساعدة السعودية في الدفاع عن نفسها.
وشكر أوستن بن سلمان على الجهود السعودية "للوصول إلى حل سياسي في اليمن". وأشار إلى الالتزام الأميركي السعودي المشترك لمواجهة أنشطة "النظام الإيراني المزعزعة للأمن والاستقرار وهزيمة المنظمات الإرهابية في المنطقة".
ولم يجر بايدن حتى الآن مباحثات مع المسؤولين السعوديين منذ توليه السلطة منذ شهر تقريبا. لكنه قال، هذا الأسبوع، إنه يعتزم إعادة ضبط العلاقات مع السعودية. وكشف أن الاتصالات الدبلوماسية ستكون من خلال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وليس ابنه ولي العهد محمد بن سلمان. وأعلن البيت الأبيض أن بايدن يعود إلى التواصل "على مستوى النظراء".
وبعد اسبوعين على ادائه القسم، أعلن توقف الولايات المتحدة عن دعم الحملة العسكرية السعودية في اليمن مؤكدا أنها "تسببت بكارثة إنسانية واستراتيجية". وفي تغير آخر في الموقف، قررت واشنطن حذف الحوثيين عن قائمة المنظمات الإرهابية.