الخميس 2 مايو / مايو 2024

بعد هجمات بغداد.. واشنطن "غاضبة" وتحمّل طهران المسؤولية

بعد هجمات بغداد.. واشنطن "غاضبة" وتحمّل طهران المسؤولية

Changed

يأتي الهجوم بعد أسبوع من استهداف أكثر من 12 صاروخًا مجمعًا عسكريًا في مطار أربيل
يأتي الهجوم بعد أسبوع من إطلاق أكثر من 12 صاروخًا استهدفت مجمعًا عسكريًا في مطار أربيل (الأناضول)
أكدت الولايات المتحدة أنّ إيران تتحمّل "مسؤولية أفعال أتباعها الذين يهاجمون الأميركيين"، لكنها أعلنت أنها ستتجنّب المساهمة في "تصعيد في مصلحة إيران".

عبرت الولايات المتحدة يوم الإثنين عن "غضبها" إزاء الهجمات الصاروخية الأخيرة على قوات التحالف وغيرها من القوات في العراق، مؤكدة أنها ستختار الوقت والمكان المناسبَين للرد.

وحذّرت واشنطن من أنها ستحمّل إيران "المسؤولية" عن أفعال حلفاء الجمهورية الإسلامية في العراق، لكنّها أكدت أنها لن تسعى لتصعيد النزاع.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس بعد ساعات على إطلاق صواريخ باتّجاه السفارة الأميركية في بغداد: "سنحمّل إيران المسؤولية عن أفعال أتباعها الذين يهاجمون الأميركيين" في العراق، لكنه أشار إلى أن القوات الأميركية ستتجنّب المساهمة في "تصعيد يصب في مصلحة إيران".

وأوضح برايس أن واشنطن لم تحدد بعد الجهة المسؤولة عن هجوم الأسبوع الماضي على مجمع مطار أربيل الدولي الذي أودى بحياة متعاقد كان يعمل مع القوات الأميركية في قاعدة عسكرية بالمجمع.

وأضاف برايس: "عندما يتعلق الأمر بردنا، فسوف نرد بطريقة محسوبة في إطار جدولنا الزمني وباستخدام مزيج من الأدوات في الوقت والمكان المناسبين".

من جهته، أكد الجيش العراقي أنّ صاروخين على الأقل سقطا في المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد يوم أمس الإثنين لكنهما لم يتسببا في وقوع أي إصابات أو خسائر في الأرواح.

في المقابل، أشار  المتحدث باسم التحالف واين ماروتو على تويتر، إلى أنه "لم يبلغ عن أضرار أو إصابات".

وكشف مصدر أمني داخل المنطقة الخضراء أنّ نظام الدفاع المضاد للصواريخ في السفارة الأميركية لم يطلق النار لاعتراض الصواريخ؛ "لأنها لم تكن موجهة لتسقط داخل المجمع الدبلوماسي".

وحتى الآن، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم لكن الجيش قال إنه حدد موقع إطلاق الصواريخ في حي شمال بغداد.

ويأتي الهجوم بعد أسبوع من إطلاق أكثر من 12 صاروخًا استهدفت مجمعًا عسكريًا في مطار أربيل بشمال العراق تتمركز فيه قوات أجنبية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويساعد العراق في محاربة "تنظيم الدولة" منذ 2014.

وأطلقت مجموعة أخرى من الصواريخ السبت على قاعدة البلد الجوية شمال بغداد حيث يحتفظ العراق بمعظم طائرات إف-16 التي اشتراها من الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة.

وتعلن المسؤولية عادة عن الهجمات فصائل غير معروفة يقول مسؤولون عراقيون وأميركيون: إنها بمثابة واجهة تتستر خلفها فصائل متشددة موالية لإيران داخل العراق.

وفي وقت سابق، تعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بوقف الهجمات الصاروخية لكنه يواجه صعوبة في محاسبة الفصائل المسؤولة؛ ما يثير حفيظة الولايات المتحدة.

في أكتوبر/ تشرين  الأول، هددت الولايات المتحدة بإغلاق سفارتها في بغداد إذا لم تتوقف الهجمات فوافقت الجماعات المتشددة على هدنة لأجل غير مسمى.

ووقعت عدة انتهاكات على نحو متقطع منذ ذلك الحين، لكن الأسبوع الماضي شهد أكبر عدد من الهجمات منذ شهور.

وعادة ما تطلق الصواريخ في مثل هذه الهجمات جماعات يقول مسؤولون أمريكيون وعراقيون: إنها مدعومة من إيران.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close