السبت 27 أبريل / أبريل 2024

بعد وقف العمل بالبروتوكول الإضافي.. النووي الإيراني إلى مربع المفاوضات

بعد وقف العمل بالبروتوكول الإضافي.. النووي الإيراني إلى مربع المفاوضات

Changed

يقدّم الاتفاق بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ما يمكن اعتبارها "فترة سماح" للإيرانيين والأوروبيين والأميركيين لتجاوز العُقَد، والعودة إلى مربع المفاوضات.

أعلنت إيران رسميًا وقف العمل بالبروتوكول الإضافي للاتفاق النووي بدءًا من صباح اليوم الثلاثاء، في حين أكّدت واشنطن استعدادها للانخراط مجدّدًا في محادثات مع طهران للعودة للاتفاق.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أنّ الاتفاق بين بلاده والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن عملية التفتيش سيكون ضمن القانون الذي أقرّه البرلمان الإيراني ولا يُعَدّ انتهاكًا له.

لكن، ما كاد النهار ينطوي حتى ذهب الاتفاق إلى دائرة الاتهام، وتوالت أصوات تعتبره مشبوهًا ومنتهكًا للقانون الذي أقرّ بموجبه وقف العمل نهائيًا بالبروتوكول الإضافي.

وكان البروتوكول الإضافي يوفّر مساحة واسعة من التفتيش للمنشآت النووية الإيرانية بعد أن نفذته طهران طواعية عقب توقيع الاتفاق النووي في العام 2015.

ما مضمون الاتفاق المؤقت؟

وبحسب مراسل "التلفزيون العربي" في طهران، فإنّ إيران كانت تنفذ البروتوكول الإضافي بشكل طوعي، وهي حتى الآن لم تصادق عليه رسميًا لا في البرلمان ولا في الحكومة، وإنما في إطار حسن النوايا خلال فترة المفاوضات، التزمت بتنفيذه طوعيًا.

ويشير إلى أنه في ضوء قرار البرلمان الإيراني الذي تحوّل إلى قانون نافذ، كان على الحكومة وقف العمل بهذا البروتوكول، وفق ما نصّ عليه البند السادس من القانون حرفيًا.

ويلفت المراسل إلى أنّ هذا الأمر دفع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة إيران، حيث أجرى محادثات وُصفت بـ"المثمرة".

ووفقًا لمراسل "التلفزيون العربي"، فإنّ منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ستقوم بستجيل الصور التي ترصدها كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحتفظ بها لثلاثة أشهر، وخلال هذه الفترة، إذا تمّ رفع العقوبات عن إيران وإحياء الاتفاق النووي، سيتمّ تسليم هذه الصور للوكالة وفق ما كان معمولًا به، وإلا سيتمّ محوها للأبد.

"زخم دبلوماسي"

من جهته، يعتبر أستاذ الصراعات الدولية وعضو لجنة خبراء الأمم المتحدة سابقًا محمد الشرقاوي أنه لا يمكن اعتبار الاتفاق الذي تمّ التوصّل إليه بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية "غامضًا".

ويوضح الشرقاوي، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، أنّ الاتفاق يقدّم ما يمكن أن يعتبَر فترة سماح للإيرانيين والأوروبيين والأميركيين لتجاوز ما كان سيشكّل عقدة منشار، خصوصًا عندما أصرّت طهران على التزامها بالقانون الذي أقرّه البرلمان.

ويلفت إلى أنّ الاتفاق الجديد هو لفترة ثلاثة أشهر ما يعني إزاحة قضية البروتوكول الإضافي والعودة للمربع الأول وهو التفاوض بشكل موازٍ.

ويتحدّث الشرقاوي في هذا السياق عن زخم دبلوماسي جديد يبدأ الآن بعد انتهاء الخلاف حول البروتوكول الإضافي.

ويشدّد على أنّ الكرة الآن في الملعبين الأميركي والإيراني، كما يلفت إلى وجود دور أوروبي يساعد في تحفيز الطرفين للدخول في المفاوضات من جديد.

المصادر:
التلفزيون العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close