رأى الرئيس البولندي آندريه دودا أن استخدام روسيا لسلاح كيميائي سيغيّر من قواعد اللعبة، معتبرًا أنه سيتعين على حلف شمال الأطلسي التفكير بجدية في كيفية الرد.
ورد دودا في سياق حوار أجراه مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) على سؤال عما إذا كان استخدام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لسلاح كيميائي سيكون خطًا أحمر لحلف شمال الأطلسي يمثل النقطة التي يقرر فيها التدخل قائلًا: "إذا استخدم أي أسلحة للدمار الشامل سيغيّر ذلك قواعد اللعبة في الأمر برمته".
وأضاف "بالتأكيد، سيتعين على حلف شمال الأطلسي وزعمائه بقيادة الولايات المتحدة الجلوس والتفكير بجدية فيما يتعين عمله لأن هذه ستكون بداية الخطر".
بدوره، توعد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان اليوم الأحد روسيا بدفع "ثمن باهظ" إذا شنت هجومًا بأسلحة كيميائية على أوكرانيا، وقال إن أي هجوم على أراضي حلف شمال الأطلسي سيطلق شرارة رد شامل من التحالف الغربي.
أضاف سوليفان في تصريحات لبرنامج على شبكة (سي.بي.إس) أن الولايات المتحدة وحلفاءها يجرون مشاورات بشأن الخطر المتزايد لشن هجوم بأسلحة كيميائية، ويتواصلون مباشرة مع موسكو للتحذير من القيام بمثل هذه الخطوة.
"هجوم زائف"
ومنذ بدء الاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا يوم 24 فبراير/ شباط بقرار من الرئيس بوتين تشعر الولايات المتحدة بأنه يجب ألا ينجر حلف شمال الأطلسي إلى حرب على نطاق أوسع مع روسيا.
وقال مسؤولون غربيون يوم الجمعة إن روسيا ربما تستخدم أسلحة كيميائية في هجوم زائف لإيجاد مبرر جديد للاجتياح العسكري الذي شنته، لكن ليس هناك ما يشير إلى استخدام على نطاق أوسع لمثل هذه الأسلحة في الحرب.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن روسيا قد تستخدم أسلحة كيميائية في هجومها العسكري على أوكرانيا، مشيرًا إلى أن خطوة كهذه ستكون "جريمة حرب".
ومنذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، لا يتوقف المدير العام للوكالة الدولية رفائيل غروسي عن التحذير من مخاطر الحرب الدائرة في أوكرانيا. وهذه أول حرب يشهدها بلد في العالم لديه مثل هذا البرنامج النووي الكبير.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد حذر أيضًا من أن روسيا "ستدفع ثمنًا باهظًا إذا استخدمت أسلحة كيميائية" في أوكرانيا، بعد أن ذكر البيت الأبيض أن هناك "مؤشرات قوية" على أن روسيا ترتكب "جرائم حرب" في هجومها على أوكرانيا.
ويوم الأربعاء نفت واشنطن اتهامات روسية مجددة لواشنطن بتشغيل مختبرات بيولوجية في أوكرانيا، ووصفت هذه المزاعم بأنها "مضحكة".