الأحد 12 مايو / مايو 2024

تُقيم العناصر الجديدة.. إيران "تنتقد" مطالب روسيا في الملف النووي

تُقيم العناصر الجديدة.. إيران "تنتقد" مطالب روسيا في الملف النووي

Changed

نافذة إخبارية حول تفاؤل إيران والغرب بإعادة إحياء الاتفاق النووي (الصورة: غيتي)
اعتبر مسؤولون إيرانيون أن مطالب روسيا في المحادثات النووية في فيينا "غير بناءة"، وتهدف إلى ضمان مصالح موسكو في مجالات أخرى.

كشف كبير المسؤولين الأمنيين في إيران علي شمخاني، اليوم الإثنين، أن المفاوضين يقيّمون العناصر الجديدة التي أثرت على المحادثات في فيينا بشأن إحياء اتفاق طهران النووي لعام 2015 مع القوى الغربية.

وكتب شمخاني في تغريدة على تويتر أن إيران تعدل مبادراتها لتسريع الاتفاق.

وكانت حالة من الغموض قد شابت محادثات إحياء الاتفاق النووي، بعد مطالب روسيا بضمان من الولايات المتحدة بأن العقوبات التي تواجهها بشأن الصراع في أوكرانيا لن تضر بتجارتها مع إيران.

وأثارت موسكو هذه العقبة المحتملة يوم السبت في الوقت الذي بدا فيه أن المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في فيينا تتجه نحو اتفاق.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن العقوبات الغربية على روسيا أصبحت حجر عثرة أمام الاتفاق النووي.

وأكد لافروف أنه يريد على الأقل ضمانات من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مستنكرًا "سيل العقوبات العدوانية" التي اعتمدها الغرب بعد التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، وشدد على ضرورة تلقي "رد بالغ الدقة".

في المقابل، سعى وزير الخارجية الأميركي إلى تبديد الحديث عن مثل هذه العقبات عندما قال إن العقوبات المفروضة على روسيا بسبب هجومها على أوكرانيا ليس لها علاقة باتفاق نووي محتمل مع إيران.

المطالب الروسية "غير بناءة"

وفي سياق متصل، ذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية للأنباء اليوم الإثنين، أنّ مسؤولين إيرانيين اعتبروا أن مطالب روسيا في المحادثات النووية في فيينا "غير بناءة".

ونقلت الوكالة عن مسؤولين إيرانيين لم تسمهم قولهم، إن "التدخل" الروسي يهدف إلى ضمان مصالح موسكو في مجالات أخرى.

وأوضحت وكالة "تسنيم"، من دون أن تذكر مصدرًا لهذا التقييم، أن روسيا تسعى من خلال تأجيل إحياء الاتفاق بين إيران والقوى الغربية وتأخير عودة طهران إلى سوق النفط العالمية إلى رفع أسعار الخام وزيادة عائداتها من الطاقة.

وكان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي قد وصل طهران الجمعة لمناقشة إحدى آخر القضايا الشائكة التي تعوق إحياء الاتفاق النووي والذي يوجب رفع العقوبات عن إيران وتقييد تخصيب اليورانيوم الإيراني ليكون من الصعب على طهران إنتاج مواد تستخدم في صنع أسلحة نووية.

وأنعشت زيارة غروسي لإيران الآمال بإحراز تقدم بشأن واحدة من آخر القضايا الشائكة التي تعرقل الموافقة على إحياء الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عام 2018 وأعاد فرض العقوبات الأميركية على إيران.

وبدأت إيران منذ عام 2019 في خرق بنود الاتفاق النووي، وأعادت بناء مخزونات من اليورانيوم المخصب وقامت بتخصيبه إلى درجة نقاء انشطاري وتركيب أجهزة طرد مركزي متقدمة لتسريع الإنتاج.

المصادر:
رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close