Skip to main content

"سيلا" تنقذ عدة أشخاص في تركيا.. ما أهمية دور الكلاب في عمليات البحث؟

الإثنين 13 فبراير 2023

تمكنت كلبة مدربة تدعى "سيلا" من إنقاذ 12 شخصًا، تحت الأنقاض خلال عمليات البحث والإنقاذ في ولاية ملاطيا التركية، وهي واحدة من الولايات العشر المتضررة من الزلزال المدمر، الذي ضرب جنوب البلاد وشمال سوريا، الإثنين الماضي. 

وكانت وزارة الدفاع التركية، قد أعلنت في بيان رسمي لها يوم السبت، أن "سيلا" هي كلبة مدربة تابعة لكتيبة الإنقاذ من الكوارث الطبيعية، وساهمت في إخراج هؤلاء العالقين، من تحت ركام منازلهم. 

ويمكن للكلاب وفق خبراء، أن تشتم رائحة العرق، أو الدم، أو حتى البراز والأنفاس، في حين يؤكد آخرون أن الكلاب لا تزال أفضل من الروبوتات خلال عملها ضمن الكوارث الطبيعية.

ميزات فائقة

وظهرت أهمية دور الكلاب في العثور على الجرحى والمصابين، خلال الحرب العالمية الأولى من عام 1914 وحتى 1918، وباتت جزءًا لا يتجزأ من فرق الإنقاذ والبحث، اذ تتمتع الكلاب بقدرة فائقة على تتبع الآثار وأماكن الضحايا. 

وتعتمد الكلاب على حاسة الشم الحادة في تتبع روائح المفقودين، التي تنتشر بالهواء حيث تتلقفها، متجهة إلى المصدر، إذ يحتوي أنف الكلب على ما يفوق 300 مليون من النهايات الحسية، مقارنة بالأنف البشري الذي يحتوي على 6 ملايين فقط. 

وفي هذا الإطار، لفت مدير مركز العمليات في الدفاع المدني السوري عبد الحليم الشهاب، إلى أنه تمت الاستعانة ببعض الكلاب في مدينة جندريس بريف عفرين شمال سوريا، رغم عدم تخصصها. 

وأفاد الشهاب في حديثه إلى "العربي" من ريف إدلب، أنه وفق الإمكانيات الضئيلة المتوافرة مع فرق الإنقاذ في شمال سوريا، فقد ساعدت تلك الكلاب بالفعل، في العثور على عدد من الضحايا. 

عملية التدريب

وتستغرق مدة تدريب الكلاب على الإنقاذ، سنة كاملة، وعادة ما يكون برنامج التدريب على مدار يومين في الأسبوع الواحد. كما تدرب أولًا في الأماكن المفتوحة، ثم المغلقة، وأخيرًا في أماكن الأنقاض. 

وتحمل كلاب الإنقاذ صفات خاصة، فبالإضافة لحاسة الشم الحادة، تعتبر تلك الكلاب ذكية للغاية، وسريعة، وذات لياقة عالية، ولديها القدرة على التعلم، والتدرب، والتعامل مع البشر. 

ولفت الشهاب إلى وجود مهمات كثيرة يمكن تدريب الكلاب عليها، من البحث، للاستدلال، وذلك عبر الصوت، ومحاكاة حركة تنفيذ الأمر. 

المصادر:
العربي
شارك القصة