Skip to main content

سيناريو كارثي لتطورات السودان.. تحذير من حرب أهلية ما لم يتوقف القتال

الأحد 23 أبريل 2023

حذرت مجموعة الأزمات الدولية من أن الحرب العسكرية في السودان بين جيش الدولة وقوات شبه نظامية، قد تتحوّل إلى حرب أهلية ما لم يتوقف القتال المستعر.

ويتوقع التحذير صراحة انتصار الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان في العاصمة الخرطوم، وفرار قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي" إلى إقليم دارفور.

وستندلع في حال تحقق هذا السيناريو حرب أهلية مدمرة تؤثر تداعياتها على الاستقرار في البلدان المجاورة.

أبعاد وخلفيات متعددة

ودعت المنظمة في تقريرها حول مآلات الأزمة في السودان، الأطراف المحلية بما فيها الأحزاب والقبائل والجهات الدولية المرتبطة بالطرفين إلى عدم الانحياز والمطالبة بوقف إطلاق النار لضمان احتواء الأزمة ووقف سيل الدماء.

ويحمل الصراع المتواصل منذ السبت الماضي أبعادًا وخلفيات متعددة. وبحسب تقرير نشره موقع "أكسيوس"، كان تمسّك البرهان وحميدتي بالسلطة سببًا أساسيًا في انهيار الاتفاق السياسي واندلاع الاشتباكات الدموية.

الموقع نقل عن مصادر سودانية وأميركية أن رغبة البرهان في أن يكون الشخصية الوحيدة التي تقدم تقاريرها مباشرة إلى الحكومة المدنية، ومطالب حميدتي بأن يكون له قناة مباشرة مع المدنيين دون المرور بقائد الجيش ومنح كليهما حق النقض على القرارات عرقل الانتقال إلى الديمقراطية. 

وما تقدم، وفق التقرير، أجّج الخلاف بين الطرفين وأوصل البلاد إلى ما هي عليه الآن، لتبقى رهينة أمام طموح هذين الرجلين.

إجلاء الرعايا الأجانب

بموازاة ذلك، تتواصل التحركات العربية والدولية لإجلاء الرعايا الأجانب من السودان، في خضم الاشتباكات المرشحة للتصاعد.

ويشير المحلل السياسي السعودي منيف عماش الحربي، إلى أن القلق أصبح هو السائد بعد مرور أكثر من 7 أيام على اندلاع الاشتباكات في السودان، ولذلك تسعى الدول إلى تأمين خروج رعاياها.

ويتحدث في مداخلته عبر "العربي" من الرياض، عن عملية الإجلاء لمواطنين سعوديين وأشخاص من جنسيات أخرى، من الخرطوم إلى بورتسودان، ثم عبر خمس فرقاطات أمنتها البحرية السعودية إلى ميناء جدة.

ويلفت إلى أن الجهود ستتواصل لإيقاف هذا الاحتراق بين السودانيين، معربًا عن اعتقاده بأنه سيكون هناك ممارسة ضغط بشكل كبير على المكونين العسكريين للذهاب إلى طاولة التفاوض.

وبينما يقول: إن "لا أحد يتوقع بأن يكون هناك منتصر في هذا الصراع"، يرى أن "الجيش وقوات الدعم السريع كلاهما خاسر". ويضيف أن الخاسر الأكبر هو الشعب السوداني.

المصادر:
العربي
شارك القصة