Skip to main content

واشنطن أجلت رعاياها من الخرطوم.. قلق سوداني من "نذير" لاستمرار المعارك

الأحد 23 أبريل 2023

دخلت المعارك في السودان أسبوعها الثاني ومعها تتسارع تحركات الدول لإجلاء رعاياها، في ظل وضع أمني متوتر واشتباكات مرشحة للتصاعد أكثر فأكثر.

فقد أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن القوات الأميركية نفذت مهمة لإجلاء موظفي السفارة الأميركية من الخرطوم، داعيًا إلى وضع حد للقتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأعرب بايدن في بيان، عن فخره بـ"الالتزام غير العادي لموظفي سفارتنا في الخرطوم، الذين أدوا واجبهم بشجاعة ومهنية".

وشكر "المهارة الفائقة لجنودنا الذين قاموا بنقلهم إلى بر الأمان"، مضيفًا أن جيبوتي وإثيوبيا والسعودية ساعدت في هذه العملية.

كما حضّ الرئيس الأميركي على "وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار"، و"وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق"، واحترام "إرادة شعب السودان".

من جانبها، قالت قوات الدعم السريع التي أعلنت أن الجيش الأميركي أجلى الدبلوماسيين الأميركيين وعائلاتهم من السودان، إن عملية الإجلاء تمت بالتنسيق معها.

تنسيق مع الجيش

وكانت وصلت إلى ميناء جدة السعودي أولى السفن، التي تحمل مواطنين سعوديين ومن جنسيات أخرى تم إجلاؤهم من السودان برًا إلى ميناء بورتسودان المطل على البحر الأحمر ومنها إلى السعودية.

وتواصل دول أخرى إجراءاتها لتأمين خروج رعاياها وبعثاتها الدبلوماسية من الخرطوم.

من جانبه، أكد الجيش السوداني في بيان سابق وجود تنسيق مع عدد من الدول لتسهيل وضمان تأمين إجلاء رعاياها وبعثاتها الدبلوماسية من البلاد.

وأشار إلى أن كلًا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين ستجلي دبلوماسييها ورعاياها جوًا بطائرات نقل عسكرية تابعة للقوات المسلحة السودانية.

"خطوة سلبية"

وعمليات إجلاء الأجانب المتسارعة من الخرطوم وإن رآها البعض تأمينًا للبعثات وعدم جر أطراف أخرى إلى مربع الاشتباكات، تراها أطراف سودانية خطوة سلبية.

وشددت نقابة الأطباء السودانية في بيان، على أن إصرار الدول على إجلاء رعاياها من السودان دليل على فشل المطالبة بوقف إطلاق النار، وأن تلك الدول تتوقع استمرار النزاع المسلح وامتداده إلى الأحياء السكنية.

وناشدت النقابة المجتمع الدولي والإقليمي للضغط على الجيش والدعم السريع لوقف الصراع.

ومنذ اندلاعها في 15 أبريل/ نيسان، تسببت المعارك بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، بسقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى.

ولم يلتزم الجيش وقوات الدعم السريع حتى الآن بوقف لإطلاق النار يجري الاتفاق عليه يوميًا تقريبًا منذ بدء الاشتباكات.

وانتهك القتال أمس السبت ما كان يفترض أن يكون هدنة لثلاثة أيام بدأت يوم الجمعة للسماح للمواطنين بالوصول إلى مناطق آمنة وزيارة عائلاتهم خلال عطلة عيد الفطر. ويتهم كل طرف الآخر بعدم احترام الهدنة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة