الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

شبيه بكوفيد.. علماء أميركيون يحذرون من فيروس مصدره خفافيش روسيا

شبيه بكوفيد.. علماء أميركيون يحذرون من فيروس مصدره خفافيش روسيا

Changed

فقرة صحية (أرشيفية) تتناول دور الفيروسات في الحياة (الصورة: تويتر)
أجرى علماء أميركيون اختبارات على فيروس خوستا 2 ووجدوا أنه قادر على الالتصاق بالخلايا البشرية بسهولة ومقاومة اللقاحات المضادة لكوفيد.

حذر علماء أميركيون أمس من أن فيروس شبيه بكوفيد19 يكمن في الخفافيش الروسية قد ينتقل إلى البشر.

ويخشى علماء الفيروسات الأميركيون من جامعة ولاية واشنطن الذين أجروا تجارب على العامل الممرض، المسمى Khosta-2، من أنه "مقاوم تمامًا" للقاحات المنتشرة خلال الوباء.

ووجدوا أنه قادر على الالتصاق بالخلايا البشرية بسهولة بطريقة مماثلة لما يفعله فيروس كوفيد. واختبرت التجارب أيضًا ما إذا كانت لقاحات كوفيد يمكن أن تدمرها، إذا كان من الممكن أن تقفز إلى البشر. ووجدت أنه كان "مقاومًا تمامًا" لجرعتين من لقاحات موديرنا وفايزر.

خفافيش سوتشي

وقد اعترف الخبراء التابعون للحكومة الروسية بوجود خوستا-2 في مايو/ أيار الماضي فقط.

ومع ذلك، تم اكتشاف العامل الممرض الذي لم يسبق له مثيل في عينات الخفافيش التي تم جمعها بين مارس/ آذار وأكتوبر/ تشرين الأول 2020.

وقال باحثون في مركز أبحاث تابع لوزارة الصحة في موسكو، إنهم يجرون "مراقبة مستمرة" للخفافيش التي تعيش في حديقة سوتشي الوطنية.

وتقع الحديقة التي تبلغ مساحتها 480 ألف فدان، والتي تضم مئات الكهوف، على مشارف المدينة التي تحمل الاسم نفسه، والتي استضافت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014.

فيروس من عائلة الساربيك

وصُنف خوستا-2 على أنه من فيروسات الساربيك، وهو فرع من شجرة عائلة الفيروس التاجي. ونشرت نتائج التجربة في مجلة "بلوس باثيتجينز" الطبية.

وقد أقر الفريق بأن غالبية "المئات" من فيروسات الساربيك التي تم اكتشافها "غير قادرة" على إصابة البشر. لكنهم أضافوا أن النتائج التي توصلوا إليها تثبت أنها "تشكل تهديدًا للصحة العالمية" و"تسلط الضوء على الحاجة الملحة" لتطوير لقاحات عالمية لفيروس كورونا.

الوجه الآخر للفيروسات

ورغم قلق الإنسان من الفيروسات ومتحوراتها، أشار الطبيب المتخصص الأمراض الجرثومية غسان الأعور إلى أن الفيروسات هي فئة كبيرة من المكروبات والتي تضم الباكتيريا والطفليات وهي كائنات حية موجودة على كوكب الأرض قبل وجود الإنسان بملايين السنين.

ولفت في حديث إلى "العربي" من بيروت إلى أن أكثر الفيروسات هي مفيدة للإنسان والحيوان والنبات، معتبرًا أن فكرة التخلص من جميع الفيروسات خاطئة.

ويقدر علماء الأحياء أن 380 ترليون فيروس تعيش داخل جسم الإنسان. يتسبب بعضها بمرض الإنسان لكن الكثير منها يتعايش مع الجسم بكل بساطة. 

وقد لفت الأعور إلى أن عدد كبير من هذه الفيروسات تدخل ضمن الحيويات الطبيعية في الجسم وتعد الباكتيريا الموجودة في الأمعاء والجهاز التنفسي العلوي ضمن هذه الحيويات. 

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close