السبت 27 أبريل / أبريل 2024

"شريان حياة".. واشنطن: الاتفاق مع صندوق النقد مخرج لبنان الوحيد من أزمته

"شريان حياة".. واشنطن: الاتفاق مع صندوق النقد مخرج لبنان الوحيد من أزمته

Changed

ناقشت فقرة من "الأخيرة" تحذيرات صندوق النقد من تردي الأوضاع في لبنان (الصورة: الوكالة الوطنية للاعلام)
حثّت باربا ليف مسؤولي لبنان على إحراز تقدّم في اتفاق صندوق النقد بأكمله وإنهاء فراغ مستمر منذ أشهر في منصب الرئاسة.

أكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، اليوم الخميس، أنّ لا بديل أمام تعافي لبنان الاقتصادي، سوى إحراز تقدّم صوب إبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي.

والأسبوع الماضي، زارت ليف لبنان، ضمن جولة في المنطقة، شملت الأردن ومصر وتونس وليبيا، حيث أجرت محادثات مع المسؤولين اللبنانيين شملت الحاجة الملحة لانتخاب رئيس وتشكيل حكومة وتنفيذ إصلاحات اقتصادية حاسمة، لوضع لبنان على طريق الاستقرار والازدهار.

وقالت ليف، في إفادة عبر الإنترنت، إنها حثّت مسؤولي لبنان على إحراز تقدّم في الاتفاق بأكمله وإنهاء فراغ مستمر منذ أشهر في منصب الرئاسة.

وأضافت: "مساعدة الشعب اللبناني تظل أولوية بالنسبة لنا، ونحن نحثّ الزعماء اللبنانيين على تفهّم الطبيعة الملحّة العاجلة للأمر، وهو ما افتقروا إليه بوضوح"، مشيرة إلى أن حزمة إنقاذ صندوق النقد الدولي "شريان حياة، وليس هناك مخرج آخر غيرها فحسب".

من جهته، حذّر البنك الدولي من أنّ لبنان يعاني من أحد أسوأ الأزمات المالية في العالم.

ووقّع لبنان اتفاقًا على مستوى الخبراء مع صندوق النقد الدولي في أبريل/ نيسان 2022، لكن الصندوق قال إن التقدّم في تحقيق الإصلاحات المالية اللازمة للحصول على تمويل بقيمة ثلاثة مليارات دولار "بطيء جدًا"، محذّرًا من أن وضع البلاد "خطر للغاية".

وتوقّع الخبير الاقتصادي إيلي يشوعي، في حديث سابق إلى "العربي"، تدهورًا إضافيًا في الوضع الاقتصادي في لبنان ما لم يتدخّل المجتمع الدولي مع تمنّع السلطة اللبنانية عن تنفيذ الإصلاحات، لإرساء العدالة في قضايا عدة إن كان بتبخّر ودائع المواطنين في المصارف أو حتى في قضية تفجير مرفأ بيروت.

التقارب السعودي - الإيراني

وأملت المسؤولة الأميركية أن يكون للتقارب الذي تحقّق في الآونة الأخيرة بين السعودية وإيران "تأثير يأتي بالهدوء والنفع على لبنان ودول أخرى في المنطقة".

وتسعى السعودية أيضًا إلى إعادة بناء العلاقات مع سوريا، بعد عزلة فُرضت على النظام السوري منذ أكثر من عقد.

وقالت ليف: إن الولايات المتحدة لا تدعم التطبيع مع حكومة النظام السوري، مشيرة إلى عقوبات جديدة فرضتها هذا الأسبوع على سوريين ولبنانيين متّهمين بالتورط في إنتاج الكبتاغون وتهريبه الذي وصفته بأنه "كارثة" في المنطقة.

وفي الشأن الفلسطيني، قالت إنّ المحادثات التي جرت بين مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين في مصر والأردن في الأسابيع القليلة الماضية، تتحرّك صوب خفض التصعيد لكن "ببطء شديد وبشق الأنفس".

واعتبرت أنّ الاحتجاجات الحاشدة التي شهدتها إسرائيل قلّصت "إلى حد ما" القدرة على التعامل مع تلك الأحداث، لكن الولايات المتحدة تسعى لاستمرارية تلك المحادثات في الأشهر المقبلة لتحقيق "تهدئة نسبية قابلة للاستمرار".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close