الجمعة 17 مايو / مايو 2024

شهيدان جديدان في غزة.. إسرائيل تخشى تعدد الجبهات وتخلي مستوطناتها

شهيدان جديدان في غزة.. إسرائيل تخشى تعدد الجبهات وتخلي مستوطناتها

Changed

تحدث مراسل "العربي" عن حال الاستنفار الإسرائيلي في مستوطنات غلاف غزة (الصورة: الأناضول)
خرجت مسيرات في الضفة الغربية مندّدة بالقصف الإسرائيلي على قطاع غزة، بينما تستعد تل أبيب لتصعيد فلسطيني ردًا على العدوان.

ارتفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 15 شهيدًا بعد استهداف سيارة شرقي القرارة في خانيونس عصر اليوم ما أودى بحياة فلسطينيين اثنين.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي: إن مقاتلاته قصفت "خلية من مطلقي القذائف المضادة للدروع في خانيونس جنوبي قطاع غزة".

في غضون ذلك، أفاد مراسل "العربي" في عسقلان أحمد دراوشة بأن عسقلان وبقية مستوطنات غلاف غزة تشهد استنفارًا إسرائيليًا وسط أجواء من الترقّب تحسّبًا لردّ المقاومة الفلسطينية على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أودى بحياة قادة في حركة "الجهاد الإسلامي" ومدنيين بينهم أطفال ونساء.

وشهدت الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، مسيرات ووقفات مُندّدة بالقصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

وفجر الثلاثاء، شنّ جيش الاحتلال عملية عسكرية ضد قطاع غزة أطلق عليها اسم "السهم الواقي"، أسفرت عن استشهاد 13 فلسطينيًا وإصابة 20 آخرين بينهم 4 أطفال و4 سيدات، وذلك بعد نحو أسبوع من تصعيد عسكري اندلع في غزة عقب وفاة القيادي الأسير بحركة "الجهاد الإسلامي" خضر عدنان.

واستُشهد في قصف اليوم، القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" المُبعد إلى غزة طارق عز الدين، وأمين سر المجلس العسكري للحركة جهاد شاكر الغنام، وعضو مجلسها العسكري وقائد المنطقة الشمالية فيها خليل صلاح البهتيني.

مسيرات في الضفة الغربية

ونظّمت الأطر الطلابية في جامعة "بوليتكنك فلسطين" بمدينة الخليل، مسيرة داخل أروقة الجامعة وانتهت بوقفة طلابية، تنديدًا بالقصف الإسرائيلي.

كما شهدت جامعة بيرزيت في مدينة رام الله، مسيرة مماثلة انتهت بوقفة شارك فيها مئات الطلبة تنديدًا بالهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.

وشهدت بلدة عرّابة جنوبي جنين، إضرابًا شاملًا حدادًا على روح ابن بلدتهم عز الدين، حيث شارك مئات الفلسطينيين في مسيرة انطلقت من وسط البلدة باتجاه منزل ذوي عز الدين، حيث تُقيم عائلته بيت عزاء.

ورفع المشاركون علم فلسطين وأعلام الفصائل وصور القيادي عزّ الدين وطفليه اللذين استشهدا أيضًا في القصف الإسرائيلي.

إسرائيل تخشى من تعدّد الجبهات

وأشار مراسل "العربي" إلى أن قوات الأمن الإسرائيلية تنتشر عند مفترقات الطرق الرئيسية المؤدية إلى مستوطنات قطاع غزة، حيث يُمنع مرور الإسرائيليين إلى هذه المناطق.

وأوضح مراسلنا أنّ التحركات العسكرية الإسرائيلية لا تُوحي بأنّ إسرائيل تستعد لاجتياح بري لقطاع غزة، بل لضربة صاروخية من المقاومة الفلسطينية.

وأوضح أن كافة التعليمات الصادرة عن الجبهة الداخلية الإسرائيلية تركّز على الوقاية من الصواريخ، حيث تخشى إسرائيل من تعدّد الجبهات واحتمال أن يطول الاستنفار في المنطقة التي يعيش فيها آلاف الإسرائيليين وسط تعطّل الحياة فيها من إغلاق المدارس والقطارات.

وأكد أنّ ما تتمنّاه إسرائيل هو أن يكون الرد من حركة "الجهاد الإسلامي" فقط، وليس بالتنسيق مع حركة حماس".

إخلاء المنازل في مستوطنات غلاف غزة

وأخلى مئات الإسرائيليين منازلهم في التجمّعات السكانية بغلاف قطاع غزة والمناطق الجنوبية في البلاد، تحسبًا لأي رد فلسطيني.

وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أنّ "أكثر من ألفي شخص من سكان جنوب إسرائيل فرّوا من منازلهم بغلاف قطاع غزة، خوفًا من إطلاق الصواريخ ردًا على الضربات التي شنّها جيش الاحتلال.

وأضافت أن "البلديات المحلية تستعد لإجلاء آلاف آخرين".

وذكرت الصحيفة في نسختها الإلكترونية أنّ "أكثر من عشر حافلات غادرت المجالس الإقليمية في إشكول وعسقلان متوجّهة إلى فنادق في أجزاء أخرى من إسرائيل، كجزء من مبادرة وزارة الدفاع".

وقالت إنّ "بلدية سديروت اتصلت بنحو 4500 من سكان المدينة المؤهلين للانتقال إلى الفنادق على نفقة الحكومة".

وأضافت: "نصح الجيش الإسرائيلي سكان كيبوتس ناحال عوز وكيبوتس كفار عزة، القريبين من الحدود مع غزة، بإخلاء منازلهم في أسرع وقت ممكن، لكن من غير الواضح متى ستكون المواصلات الممولة من الدولة متاحة للسكان".

ومن جهته، قال موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري المحلي إنّه جرى إحلاء نحو 150 شخصًا من بين 500 شخص يعيشون في "كيبوتس ناحال عوز".

ونقل الموقع عن مجلس "شاعر هنيغيف" الإقليمي، أنّ عشرات العائلات غادرت مجتمعاتها بالقرب من الحدود مع غزة، وسط مخاوف من إطلاق صواريخ بعد غارات جوية إسرائيلية مميتة في القطاع.

وأوضح أنّ "المجلس يقول إنّ العائلات التي تعيش على بعد أربعة كيلومترات من غزة يتم استضافتها في بلدات وسط وشمال وجنوب إسرائيل".

وأضاف أن المجلس توقّع أن تغادر أكثر من 200 أسرة المنطقة بحلول نهاية اليوم.

ويجري المسؤولون الإسرائيليون تقييمات متتالية للأوضاع، استعدادًا لاجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، الذي سيعقد مساء اليوم برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close