الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

شهيد في المسجد الأقصى.. فلسطين تحذر الاحتلال من إجراءاته التصعيدية

شهيد في المسجد الأقصى.. فلسطين تحذر الاحتلال من إجراءاته التصعيدية

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى (الصورة: وسائل التواصل)
زعمت شرطة الاحتلال أن شابًا قام بمهاجمة شرطي، وحاول خطف مسدسه، وتمكن من إطلاق رصاصة من المسدس قبل أن يقوم أفراد شرطة في المكان بإطلاق النار عليه.

استشهد شاب فلسطيني من قرية حورة في النقب (جنوب)، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، قرب باب السلسلة في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، فيما أغلقت قوات الاحتلال أبواب المسجد الأقصى.

وذكرت مصادر محلية في النقب أن الشهيد هو محمد العصيبي (26 عامًا) من قرية حورة؛ درس الطب في رومانيا، وتخرّج مؤخرًا.

وزعم بيان صدر عن شرطة الاحتلال أن شابًا قام بمهاجمة شرطي، وحاول خطف مسدسه خلال استجوابه قرب باب السلسلة، وتمكن من إطلاق رصاصة من المسدس قبل أن يقوم أفراد شرطة في المكان بإطلاق النار عليه، بحسب بيان الشرطة.

وأفاد شهود في البلدة القديمة بأن أفرادًا من شرطة الاحتلال أطلقوا النار على الشاب بعد عراك مع أفراد شرطة كانوا يعتدون على فتاة بالضرب، ويحاولون اعتقالها وإخراجها من باحات المسجد قرب باب السلسلة، حسب موقع "عرب 48".

ونفى الشهود ادعاء شرطة الاحتلال بأن الشاب حاول خطف سلاح أحد الجنود في باب السلسلة قرب المسجد الأقصى، وفق المصدر نفسه.

وفي وقت سابق، زعم بيان الشرطة أنه "قبل وقت قصير ورد بلاغ يفيد بأن أفراد الشرطة قاموا بتحييد مشتبه به في منطقة باب السلسلة في البلدة القديمة في القدس، حيث يشتبه بأنه خطف سلاحًا من أفراد شرطة".

وأضاف الاحتلال أنه "تم تحييد المشتبه به على الفور ولم تقع إصابات في صفوف قواتنا". وقال إنه "وصلت إلى المكان قوات من الشرطة من قيادة شرطة القدس"، وختم بأنه سيعلن عن مزيد من التفاصيل لاحقًا.

وأفاد شهود بأن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي أغلقت أبواب المسجد الأقصى، في أعقاب تقارير عن إطلاق نار قرب باب السلسلة. ومنع الاحتلال الفلسطينيين من دخول المسجد.

اعتدت قوات الاحتلال بوحشية على الفلسطينيين في سوق القطانين المحاذي للمسجد للأقصى
اعتدت قوات الاحتلال بوحشية على الفلسطينيين في سوق القطانين المحاذي للمسجد للأقصى - وسائل التواصل

وعقب الحادثة، أغلقت شرطة الاحتلال أبواب المسجد الأقصى، واستنفرت عددًا كبيرًا من قواتها في باحات المسجد، وحاصرت المعتكفين داخل المسجد القبلي لمنعهم من الخروج منه، وفرضت تضييقات وتشديدات في البلدة القديمة.

كما حاصرت قوات الاحتلال المعتكفين داخل المصلى القبلي، واعتدت على المرابطين والمرابطات.

كما اعتدت قوات الاحتلال بوحشية على الفلسطينيين في سوق القطانين المحاذي للمسجد للأقصى، وعاثت خرابًا في السوق.

"حرب دينية"

وعلى صعيد ردود الفعل، اعتبر الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، فجر السبت، أن إطلاق جيش الاحتلال النار على شاب فلسطيني عند أحد أبواب المسجد الأقصى، جزء من الحرب الدينية التي يشنها على الفلسطينيين ومقدساتهم.

وأضاف قاسم أن "الاحتلال يحاول أن ينتقم من أهلنا في القدس بعد الزحف الهادر لجماهيرنا في باحات المسجد الأقصى المبارك في صلاة الجمعة يوم".

وتابع أن "هذه الدماء ستكون وقودًا لتصعيد النضال ضد سياسة التهويد الإسرائيلية، وهي التي ستحفظ للمسجد الأقصى هويته الفلسطينية العربية الإسلامية".

وفي سياق متصل، حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، من التصعيد الخطير لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، في المسجد الأقصى، والاعتداء على المواطنين في ساحاته، وفي أزقة وحارات البلدة القديمة بمدينة القدس.

واعتبر أن هذا التصعيد الإسرائيلي المفتعل هدفه الرئيس هو توتير الأجواء وجر الأمور إلى مربع العنف في الشهر الفضيل، خاصة بعد الأعداد الكبيرة من المواطنين التي زحفت للصلاة في المسجد الأقصى المبارك.

وحمل أبو ردينة سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية هذه الاستفزازات، وطالب الجميع وخاصة الإدارة الأميركية، بالتدخل والضغط على حكومة الاحتلال لوقف جرائمها واعتداءاتها قبل فوات الأوان.

في غضون ذلك، أدى نحو 150 ألف مصل، صلاة العشاء والتراويح، مساء الجمعة، في المسجد الأقصى.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس: إن "نحو 150 ألف مصل أدوا صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى المبارك، رغم الإجراءات التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على دخول المصلين لمدينة القدس المحتلة، لأداء الصلاة في المسجد".

وكان نحو 250 ألف مصل أدوا صلاة ظهر الجمعة في المسجد الأقصى.

وكانت قوات الاحتلال أغلقت حاجز قلنديا أمام مركبات المواطنين، ومنعت من هم دون سن الـــ55 عامًا من العبور، إضافة إلى نصب حواجز حديدية عند باب العمود، وشارع الأنبياء، وشارع صلاح الدين، وغيرها، في محاولة لإعاقة وصول المصلين للمسجد الأقصى.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close