الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

شيخ الأزهر يحسم الجدل.. هل يُعتبر المسيحيون "أهل ذمة"؟

شيخ الأزهر يحسم الجدل.. هل يُعتبر المسيحيون "أهل ذمة"؟

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش التضييق على غير المسلمين خلال شهر رمضان في مصر (الصورة: غيتي)
شدد شيخ الأزهر أحمد الطيب على أنه لا يصح أن يطلق على المسيحيين مصطلح "أهل ذمة"، بل هم مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات.

في تصريحات مطولة، بالتزامن مع تهنئته للبابا تواضروس والمسيحيين في "عيد الفصح"، اعتبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أن التضييق على غير المسلمين في مأكلهم ومشربهم في نهار رمضان، هو "سخف لا يليق ولا يمت للإسلام من قريب أو بعيد".

وشدد الطيب في تصريحاته التي نشرتها صحيفة "صوت الأزهر" على أنه لا يصح أن يطلق على المسيحيين لقب "أهل ذمة"، بل هم مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات، قائلًا للشباب: "لسنا وحدنا بهذا العالم والعلاقة بين الأمم والشعوب أساسها التعارف والتعاون، وليس الصراع أو حمل الناس على الإسلام بالقوة، أو الإساءة إلى أديانهم وعقائدهم".

"مناكفات وخطاب تجديدي"

وفي هذا الإطار، أوضح الكاتب والباحث في الشأن الإسلامي ممدوح الشيخ، أن دور الأزهر في الفترة القصيرة الماضية كان شديد الحساسية كونه يتعرض لضغوط ظاهرة من عدة أطراف، مشيرًا إلى وجود رغبة داخلية وخارجية في الوقوف أمام بعض القضايا المعينة المتصلة ببعض الأحكام الشرعية لإعادة النظر فيها سواء بتأويلها أو بإيقاف تطبيقها أو البحث عن بدائل يراها البعض أكثر اتساقًا مع الحداثة المعاصرة.

وأضاف في حديث لـ"العربي" من العاصمة المصرية القاهرة، أن هناك حملات تحريض على الأزهر هي نتيجة لدوره وخطابه ومؤسساته التعليمية والعلمية، لافتًا إلى أن الأزهر يسير في طريق صعب، لكنه يتصرف بقدر كبير من الحكمة، من دون أن يتنازل عن مبادئه.

وحول ظاهرة الإفطار في شهر رمضان، لفت ممدوح الشيخ إلى أن هناك عقوبة في النظام القانوني المصري تعاقب كل من يجاهر بالإفطار، لكن هناك مراعاة للفرد على أصحاب الجماعة في بعض الأحيان.

وتابع أن هناك فئات لديها الحق في الإفطار خلال شهر رمضان، لكن مؤخرًا أصبح هناك رغبة في مطاردة رموز الالتزام الديني في الفضاء العام، إذ أصبحت الرموز الدينية موضع مناكفات إما في الدراما أو في خطاب "تجديدي" يحاول أن يطرح وسائل جديدة على المجتمع للتعامل مع المظاهر الدينية، متجاوزًا بذلك الحق الدستوري والقانوني.

وبين الشيخ أن الرسالة التي يود إيصالها شيخ الأزهر من تصريحاته إلى الشباب أن رغبة الشخص في أن يكون جزءًا من سياق يتسق مع قناعاته الدينية، لا يجوز أن يدفعه هذا إلى فرض أنماط من السلوك المعينة بقراره الشخصي على الآخرين.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close