الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

شُيّد عام 1916.. ما قصة المسجد الذي "فاجأ" سفير الإمارات في تل أبيب؟

شُيّد عام 1916.. ما قصة المسجد الذي "فاجأ" سفير الإمارات في تل أبيب؟

Changed

مسجد في قلب تل أبيب
عبّر السفير الإماراتي في إسرائيل عن "صدمته" برؤية مسجد في قلب تل أبيب (غيتي)
تجاهل السفير الإماراتي في إسرائيل محمد آل خاجة حقيقة أن المسجد موجود من قبل ما يسمى بـ"دولة إسرائيل"، وكان شاهدًا على انتهاكات الاحتلال. 

تفاجأ السفير الإماراتي في إسرائيل محمد آل خاجة بوجود مسجد في تل أبيب في تصريح وجده كثيرون "محاولة لتبييض وجه الاحتلال".

وكان السفير قد التقى بالزعيم الروحي لحركة "شاس" الدينية، شالوم كوهين، في 30 مايو/ أيار الماضي. وقال له: "نحتاج إلى حكمتكم ولضم الجهود". وأضاف: "نحن هنا نأخذ منكم مباركة". 

وعبّر خلال لقائه عن "صدمته" برؤية مسجد في تل أبيب، قائلًا: "ما توقعت أشوف مسجد في مكان في قلب تل أبيب".

مسجد حسن بيك شيّد عام 1916

وتجاهل السفير حقيقة أن المسجد موجود من قبل ما يسمى بـ"دولة إسرائيل"، وكان شاهدًا على انتهاكات الاحتلال.

وقد شُيّد مسجد حسن بيك الذي يقع في حي المنشية في مدينة يافا عام 1916. وتعود تسميته إلى "حسن بك" الحاكم العربي لبلدة يافا خلال الحكم العثماني.

واستخدم المقاتلون العرب مئذنة الجامع ذات الارتفاع الشاهق، خلال معارك النكبة عام 1948، وهو ما دفع سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى تدمير حي المنشية بالكامل وتهجير سكانه، باستثناء متحف عز ومسجد حسن بك.

وبقي المسجد مهجورًا خلال السنوات اللاحقة، حتى أصبح مرتعًا للمدمنين الإسرائيليين لتعاطي المخدرات، كما استخدم إسطبلًا للخيول.

"مشروع" هدم المسجد

وفي عام 1979، أعلنت السلطات الإسرائيلية نيتها هدم المسجد وتحويله إلى مركز للتسوّق بعقد إيجار مقابل "شيكل واحد" ولمدة "99 عامًا"، بحجة "التطوير العقاري" في يافا.

وأثار "المشروع" عاصفة من الاحتجاجات في الداخل الفلسطيني. واحتشد المئات في أوّل صلاة جمعة بعد عقود من الإغلاق، فرضخت السلطات وعاد المسجد تحت إدارة المسلمين في يافا.

ثم بدأت سلسلة الاعتداءات الممنهجة على الجامع إثر ذلك. وهُدمت مئذنة المسجد من قبل متطرفين يهود عام 1981. وأسس أهالي يافا "لجنة الهيئة الإسلامية" للإشراف والاعتناء بالمقدسات الإسلامية بعد هذه الحادثة.

اعتداءات ممنهجة

ورغم ذلك، تكرّرت الاعتداءات على جامع حسن بيك عبر السنين، حيث اقتحم متطرفون يهود الجامع ورشقوه بالحجارة والزجاجات الحارقة؛ ما تسبّب في تكسير نوافذه وتدمير وحرق محتوياته الداخلية. وتعرّض الجامع مرّة أخرى إلى إحراق كامل في عام 2004، بعد أن اقتحمه متطرفون يهود وهاجموا المصلين.

كما تعرّض المسجد لاعتداء عام 2007 بعد أن اقتحمه صبية يهود، وحاولوا إحراقه، لكن حرّاس المسجد تمكّنوا من الإمساك بهم. وخطّ متطرفون عبارات عنصرية على جدران الجامع عام 2016.

يذكر أن السفير الإماراتي قدّم أوراق اعتماده للرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في الأول من مارس/ آذار الماضي، ليكون أول سفير لبلاده لدى إسرائيل بعد أكثر من 6 أشهر على تطبيع العلاقات بين الجانبين.

ووقعت الإمارات وإسرائيل، منتصف سبتمبر/ أيلول 2020 اتفاقًا لتطبيع العلاقات بينهما، أعقبه اتفاقات في مجالات عديدة، سياسية واقتصادية ورياضية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close