الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

شيرين أبو عاقلة.. واشنطن توضح "اللغط" حول هوية من فحص الرصاصة القاتلة

شيرين أبو عاقلة.. واشنطن توضح "اللغط" حول هوية من فحص الرصاصة القاتلة

Changed

حلقة سابقة من "عين المكان" ترصد موقع جريمة اغتيال شيرين أبو عاقلة (الصورة: مواقع التواصل)
حاولت واشنطن توضيح نتيجة فحص الرصاصة التي أطلقت على شيرين أبو عاقلة من خلال المتحدث باسم خارجيتها بعد أن أثارت النتيجة الأولى غضبًا فلسطينيًا واسعًا.

أكدت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، أن فحص الرصاصة التي استهدفت الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة أجراه خبيران تابعان لفريق التحقيق الأميركي، وذلك غداة جدل حول هوية الجهة التي فحصت هذا المقذوف.

وكانت واشنطن أعلنت الإثنين أن محققيها خلصوا إلى أن الرصاصة التي قتلت الصحافية أطلقت "على الأرجح" من موقع إسرائيلي، لافتة إلى "عدم وجود" ما يدعو للاعتقاد بأن مطلق الرصاصة "تعمّد" قتل أبو عاقلة.

واستشهدت شيرين أبو عاقلة في 11 مايو/ أيار الماضي إثر إصابتها برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها عملية عسكرية إسرائيلية عند أطراف مخيّم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأُطلقت الرصاصة من عيار 5.6 ملم من بندقية "روجر" أميركية الصنع في ذلك الصباح، وصُوبت بدقة عالية نحو مساحة لا تتجاوز 4 سنتمترات ما بين الخوذة والدرع، فاستقرت في رأس الصحافية.

لحظة استهداف الشهيدة شيرين أبو عاقلة كما وثقها الصحافيون الموجودون في المكان - غيتي
لحظة استهداف الشهيدة شيرين أبو عاقلة كما وثقها الصحافيون الموجودون في المكان - غيتي

مشاركة إسرائيلية

وفي الوقت الذي كانت فيه الولايات المتّحدة تعلن نتيجة تحقيقها، أعلنت إسرائيل أنّ خبراء تابعين لها فحصوا الرصاصة التي رفضت السلطة الفلسطينية رفضًا باتًا تسليمها للاحتلال، قبل أن توافق على تسليمها للجانب الأميركي.

وإثر صدور نتيجة التحقيق الأميركي، ندّد الفلسطينيون بـ"محاولات لحجب الحقيقة" في هذه القضية، في حين أثار الإعلان الإسرائيلي لغطًا حول هوية الجهة التي فحصت الرصاصة.

"من وإلى السلطة"

والثلاثاء، حاول المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس تبديد هذا اللغط بتأكيده على أنّ تحليل المقذوف أجراه خبيران مخضرمان في مكتب المنسق الأمني الأميركي، الفريق المكلف رسميًا بتنسيق التعاون الأمني بين الولايات المتحدة والفلسطينيين.

وإذ أكد المتحدث أن فريق المحققين يضم خبراء غير أميركيين، شدد على أن فحص الرصاصة لم يقم به أي خبير إسرائيلي أو فلسطيني.

وقال برايس إن "الخبراء المحليين، سواء أكانوا إسرائيليين أم فلسطينيين، لم يجروا الفحص الذي قام به مكتب المنسق الأمني الأميركي للرصاصة"، من دون أن يحدد هوية أو جنسية هذين الخبيرين.

وأوضح أن "مكتب المنسق الأمني الأميركي كانت لديه العهدة الكاملة على الرصاصة، من اللحظة التي أعطته إياها السلطة الفلسطينية وإلى حين أعادها إلى السلطة الفلسطينية".

تحقيقات "العربي"

وكان مراسل العربي عميد شحادة قد فنّد الرواية الإسرائيلية يوم استشهاد أبو عاقلة، وأوضح أن اتجاه الرصاص الذي أطلق على مكان وجود الصحافيين وترك أثره على الأشجار الموجودة هناك، يشير إلى مسار إطلاق نار مباشر على طول الطريق المستقيم مع السيارات العسكرية الإسرائيلية.

وبعد شهر على الجريمة، قام برنامج "عين المكان"، الذي يُعرض على شاشة "العربي أخبار"، بعملية مسح لجغرافيا الجريمة وتتبع مسار الرصاص ومكان وجود الجنود، بالاستناد إلى توثيق مجموعة من الشهادات الحية، التي لا تدع مجالًا للشك بأن إسرائيل اغتالت شيرين.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close