قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، باحتجاز عدد من المواطنين، بينهم سيدات، على حاجز حوارة جنوبي نابلس.
وكشف شهود عيان، أن قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز المقام على الشارع الرئيس الذي يربط نابلس بمدن جنوب الضفة الغربية المحتلة، أجبرت عددًا من المواطنين على الترجل من المركبات وقامت باحتجازهم.
وكشفوا أن من بين المحتجزين سبع سيدات على الأقل، شوهدن يقفن في منطقة قريبة من الحاجز.
واستشهد شابان، صباح اليوم، فيما أصيب آخرون بالرصاص والاختناق، خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال مخيم بلاطة، فضلًا عن احتراق منزل تمت محاصرته في محاولة لاعتقال عدد من الشبان بداخله.
وأفادت وزارة الصحة باستشهاد الشابين سائد مشه (32 عامًا)، ووسيم الأعرج (19 عامًا)، متأثرين بإصابتهما بالرصاص الحي في الرأس خلال عملية الاقتحام، إضافة إلى 3 إصابات مستقرة في الرقبة والبطن والفخذ.
حريق ودمار كبير
وقال مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس أحمد جبريل في حديث لوكالة الأنباء الفلسطينية: إن ثلاثة مواطنين أصيبوا بالرصاص الحي إحداها لسيدة (50 عامًا) أصيبت بأربعة رصاصات، ووضعها الصحي خطير، فيما أصيب ثلاثة آخرون بشظايا الرصاص الحي وجرى علاجهم ميدانيًا، إضافة إلى 75 آخرين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وأشار جبريل إلى أن قوات الاحتلال منعت طواقم الهلال الأحمر من دخول المخيم، كما تعرضت لإطلاق قنابل صوت بشكل مباشر لمنعهم من الدخول إلى المخيم.
"إسرائيل تخشى الصواريخ المضادة للدروع".. صفارات الإنذار تدوي في عسقلان وغلاف غزة الشمالي وتعليمات للمستوطنين بعدم مغادرة منازلهم بعد إطلاق المقاومة صاروخا من قطاع #غزة 👇 pic.twitter.com/5fwo2ZmNuQ
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 13, 2023
وكان مراسل "العربي" قد زار مخيم بلاطة وأشار إلى انتهاء العملية العسكرية لقوات الاحتلال الخاصة، ونقل صورة من داخل المنزل الذي أحرقته تلك العناصر، ما أحدث خرابا كبيرا فيه.
وقامت قوات الاحتلال قبل اقتحام المنزل بإطلاق صاروخ مضاد للدروع ما أدى لحريق ودمار كبيرين فيه.
ولفت مراسلنا إلى أن أهالي المخيم نجحوا في إطفاء الحريق الذي ما تزال آثاره واضحة إلى اللحظة.
وأوضح المراسل أن جيش الاحتلال كان يستهدف مجموعة من المقاومين في الموقع الذي تمت محاصرته في المخيم المعروف ببيوته المتلاصقة وبأزقته الضيقة.
في السياق عينه، قال شاهد عيان في المخيم، وهو أحد جيران المنزل الذي تمّت مهاجمته، في حديث لـ"العربي": عند الثامنة والربع صباحًا دخلت مجموعة من القوى الخاصة في جيش الاحتلال إلى المنطقة، وفي وقت لاحق أتت قوات تعزيز أخرى اعتلت المنازل، وتمت محاصرة مجموعة من الشباب كانوا بداخل المنزل وطلبوا منهم الخروج.
وأشار الشاهد إلى أن الحريق في المنزل نتج عن إطلاق صاروخ مضاد للدروع، لكن استشهاد الشابين حصل أثناء اشتباكات تمّت خارج المنزل بالقرب من السوق.