الإثنين 13 مايو / مايو 2024

المقاومة الفلسطينية ترد على التصعيد.. غارات إسرائيلية جديدة على غزة

المقاومة الفلسطينية ترد على التصعيد.. غارات إسرائيلية جديدة على غزة

Changed

مراسل "العربي" في عسقلان ومتابعة لوضع المستوطنين الذين أجبرتهم صواريخ المقاومة الفلسطينية على مغادرة مساكنهم (الصورة: الأناضول)
شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات جوية جديدة على مناطق مختلفة في قطاع غزة، فيما ردّت المقاومة بإطلاق رشقة جديدة من الصواريخ.

شن الطيران الحربي الإسرائيلي، اليوم السبت، غارات جوية مكثفة على مناطق مختلفة من قطاع غزة ضمن جولة التصعيد المستمرة لليوم الخامس على التوالي وأسفرت عن استشهاد أكثر من 33 فلسطينيًا.

وأفاد مراسل "العربي" بأن طائرات الاحتلال نفذت غارة جوية على حي الزيتون جنوب مدينة غزة، بالإضافة إلى استهداف أرض زراعية في بيت لاهيا.

كما أشار إلى ارتفاع منسوب التصعيد الإسرائيلي من خلال الغارات الجوية التي تستهدف مناطق مختلفة من القطاع المحاصر.

وأطلقت المقاومة الفلسطينية رشقة جديدة من الصواريخ تجاه المناطق المحاذية لقطاع غزة، فيما أشار مراسل "العربي" إلى إطلاق صفارات الإنذار في عسقلان وغلاف غزة الشمالي.

"تجاوز كل الخطوط الحمراء"

في غضون ذلك، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية، اليوم السبت، أن الاحتلال الإسرائيلي "تجاوز كل الخطوط الحمراء" بعد اقتحامه مخيم بلاطة شرقي نابلس، واستمرار عدوانه على قطاع غزة.

وحمل الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، "حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الجرائم الخطيرة الي ترتكبها في الأراضي الفلسطينية كافة، والتي سيكون لها تداعيات كبيرة على استقرار المنطقة برمتها".

وفيما رأى أن الإدارة الأميركية تتحمل مسؤولية تدهور الأوضاع، أكد أن الشعب الفلسطيني "لن يسمح باستمرار السياسة الإسرائيلية بحق أرضه ومقدساته".

تدمير منازل جديدة

ميدانيًا ومع دخول تصعيد الاحتلال الإسرائيلي يومه الخامس، دمّر الطيران الحربي الإسرائيلي، اليوم السبت، منزلًا ثانيًا بشكل كامل شمالي قطاع غزة ليرتفع عدد المنازل المستهدفة منذ ساعات فجر هذا اليوم إلى 4 على الأقل.

ووفق شهود عيان، فإن المقاتلات الإسرائيلية الحربية دمرّت منزلًا بعدد من الصواريخ في بلدة بيت لاهيا (شمال)، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

وقال الشهود إن المنازل المجاورة أصابها أضرار كبيرة، فيما لم يصدر عن وزارة الصحة الفلسطينية بيان حول وقوع إصابات.

وفي وقت سابق فجر السبت، استهدفت المقاتلات الحربية عددًا من المنازل ما أدى إلى تدمير بعضها بشكل كامل، عرف منها منزل يعود إلى عائلة مهنا وسط مدينة غزة، وشقة سكنية شرقي المدينة.

إجراءات جديدة

وتواصل المقاتلات الحربية، السبت، استهداف أراض زراعية في مناطق مختلفة من القطاع، فيما ترد فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق قذائف صاروخية باتجاه المستوطنات المحاذية.

ودمر جيش الاحتلال، مساء الجمعة، منزلين الأول يعود لعائلة ياسين جنوبي مدينة غزة، والثاني لعائلة أبو عبيد في مدينة دير البلح (وسط).

وفي سياق التطورات في المناطق المحاذية للقطاع، كشف مراسل "العربي" في عسقلان عن تطورات لافتة هذا اليوم، الأول هو إقرار وسائل إعلام إسرائيلية بأن فصائل المقاومة الفلسطينية أطلقت أمس صاروخًا مضادًا للدروع تجاه الأراضي المحتلة

وأوضح مراسلنا أحمد دراوشة أن مصادر فلسطينية كانت قد أعلنت أمس عن استهداف تجمع لآليات عسكرية إسرائيلية في منطقة "ناحل عوز" بقصف شديد استمر لمدة ساعة.

وفي غضون إطلاق القذائف، وفق المراسل، تم إطلاق صاروخ مضاد للدروع "يدعي الجيش الاسرائيلي أنه سقط في منطقة مفتوحة ما تسبب في اشتعال الحرائق فيها".

وأشار المراسل إلى أن هذا الأمر يعتبر تطورًا لافتًا في أوضاع غزة لأن أكثر ما يخشى منه الجيش هو الصواريخ المضادة للدروع فإصابتها تكون محققة بشكل كبير وتؤدي بشكل مضمون إلى مقتل إسرائيليين بخلاف الصواريخ بعيدة المدى التي يمكن تحاشي أضرارها بإطلاق صافرات الإنذار والذهاب إلى الملاجئ.

وأضاف: أنه وعلى الرغم من إعلان الجيش الاسرائيلي في اليوم الأول للحرب عن استهدافه لمخازن للصواريخ المضادة للدروع ومجموعة من الشبان كانت تحاول إطلاقها إلا أنه بالأمس أعلن عن إطلاق صاروخ مضاد للدروع.

كما كشف مراسلنا إلى تطور لافت آخر يتلخص في تشديد التقييدات من جهة الجبهة الداخلية الإسرائيلية في المناطق المحاذية لقطاع غزة وللمستوطنين المقيمين فيها بضرورة عدم مغادرة منازلهم. وهذه التقييدات الجديدة تأتي مع توقع سلطات الاحتلال لاحتمال وصول رشقات صاروخية جديدة من قطاع غزة خلال الساعات المقبلة.

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close