الإثنين 20 مايو / مايو 2024

العدوان مستمر على غزة.. اغتيال قيادي جديد في "الجهاد الإسلامي"

العدوان مستمر على غزة.. اغتيال قيادي جديد في "الجهاد الإسلامي"

Changed

نافذة من "العربي" حول اغتيال القيادي في سرايا القدس أحمد أبو دقة نائب قائد الوحدة الصاروخية (الصورة: الأناضول)
واصلت طائرات الاحتلال استهدافها لبيوت الفلسطينيين وأهداف أخرى مسببة دمارًا جزئيًا وكليًا في وحدات سكنية. وبلغ عدد البيوت المدمّرة 14 بيتًا.

اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي نائب قائد الوحدة الصاروخية في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أحمد أبو دقة، بغارة على خان يونس في قطاع غزة.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت عن وصول شهيد و4 مصابين إلى مستشفى غزة الأوروبي شرقي خان يونس.

من جانبه، قال وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير: "نفذنا عملية اغتيال أحمد أبو دقة المسؤول عن إطلاق الرشقات الصاروخية الأخيرة من غزة".

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في تصريح مكتوب: "في عملية مشتركة للجيش وجهاز الشاباك تم القضاء على أحمد أبو دقة نائب قائد الوحدة الصاروخية في الجهاد الاسلامي والذي لعب دورًا مركزيًا بعمليات إطلاق الرشقات الصاروخية نحو إسرائيل".

وأضاف أن "أبو دقة كان نائب المدعو علي غالي الذي تم القضاء عليه الليلة الماضية في خان يونس حيث كان مسؤولًا عن عمليات إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل في الأيام الأخيرة وخاصة صوب مدينة سديروت"، على حد زعمه.

وتابع الاحتلال: أن أبو دقة "كان مسؤولًا عن إدارة الوحدة الصاروخية للحركة".

وأشار إلى أن أبو دقه "عمل بشكل مكثف في تخطيط وتنفيذ عمليات إطلاق الصواريخ تجاه الأراضي الإسرائيلية وشارك في عمليات إطلاق الرشقات الصاروخية خلال عمليتيْ حارس الأسوار والفجر الصادق صوب إسرائيل".

استمرار العدوان

في السياق نفسه، واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة في يومه الثالث، حيث قصفت مقاتلات حربية إسرائيلية، اليوم الخميس، أهدافًا جديدة في مناطق مختلفة من قطاع غزة، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

وتبذل أطراف إقليمية ودولية جهودًا لوقف التصعيد الإسرائيلي على غزة، لكنها لم تحقّق اختراقًا بعد.

وشنّت المقاتلات الحربية الإسرائيلية غارة على هدف شرق دير البلح وسط القطاع، وأراضٍ زراعية وسط قطاع غزة، وفي حي الزيتون جنوبي غزة، وشرق مدينة جباليا شمالي القطاع وشرق بلدات بيت لاهيا، وبيت حانون، وأرضٍ خالية شرق محافظة خان يونس جنوب القطاع، وقرب مصنع النجار شرق رفح، وعلى مناطق خلف أبراج الندى شمال القطاع.

كما أطلقت زوارق الاحتلال الحربية عددًا من القذائف في عرض البحر غرب المحافظة الوسطى وسط القطاع.

ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو قتلى جراء الغارات الأخيرة، كما لم يصدر عن وزارة الصحة الفلسطينية أي تعقيب.

كما واصلت طائرات الاحتلال استهدافها لبيوت الفلسطينيين وأهداف أخرى مسببة دمارًا جزئيًا وكليًا في وحدات سكنية. وبلغ عدد البيوت المدمّرة 14 بيتًا.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان سابق، إنّه "بدأ بمهاجمة أهداف لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة"، مشيرًا إلى أنّه استهدف موقعًا وغرفة عمليات تابعة لـ"الجهاد" مخصّصة لتوجيه عمليات إطلاق صواريخ مضادة للدروع في قطاع غزة.

من جهتها، أطلقت الفصائل الفلسطينية المسلّحة رشقات صاروخية باتجاه البلدات والمدن الإسرائيلية، ردًا على الغارات الإسرائيلية المستمرة.

ومنذ فجر الثلاثاء، تنفّذ طائرات إسرائيلية هجمات على غزة، أسفرت عن استشهاد 25 فلسطينيًا، بينهم 6 أطفال و4 نساء، و4 من قادة "سرايا القدس". فيما بدأت الفصائل الفلسطينية الأربعاء، الردّ برشقات صاروخية وصلت تل أبيب ومدن وسط البلاد.

"تأخّر الرّد الفلسطيني أربك الحسابات الإسرائيلية"

وقال حسن اللافي، الباحث المتخصّص في الشأن الفلسطيني، إنّ تأخّر الرّد الفلسطيني على التصعيد الإسرائيلي أربك الحسابات الإسرائيلية، وأدخل المستوطنات الإسرائيلية التي تقع على مسافة 40 كيلومترًا في حال من الشلل.

وأشار اللافي، في حديث إلى "العربي"، من غزة، إلى أنّ تل أبيب حاولت جرّ المقاومة الفلسطينية إلى ردّ سريع، لكنّها فشلت في ذلك، حيث راهنت على أن تكون المعركة ثنائية بينها وبين "الجهاد" لتتفاجأ بأنّ الردّ الفلسطيني كان موحدًا تحت شعار "الغرفة المشتركة".

وأضاف أنّ إسرائيل راهنت على أن يكون نظام القبّة الحديدية قادرا على اعتراض الصواريخ التي لم تكن تتوقّع أن تصل إلى هذا العمق الإسرائيلي ناهيك عن عديدها.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close
The website encountered an unexpected error. Please try again later.