أرخت خسارة منتخب الجزائر، أمس الأحد، أمام غينيا الاستوائية بظلالها على الشارع الكروي في البلاد، بعد أن توقفت سلسلة انتصارات مقاتلي الصحراء خلال مباراتهم الثانية في بطولة كأس أمم إفريقيا التي تقام في الكاميرون.
وبعد أن ظهر حامل اللقب بمستوى متواضع في مباراته الأولى التي تعادل خلالها مع سيراليون سلبًا، عاندت الظروف المنتخب الجزائري أمس أمام منافسه، فواصل النجم رياض محرز وزملاؤه إهدار الفرص والصيام عن التسجيل، ليخطف إستيبان أوبيانغ هدفًا لغينيا بشكل مفاجئ في الدقيقة 70 من عمر المباراة.
وللمرّة الثانية على التوالي، لم يتمكن الخضر من التسجيل، وهو أمر غير مسبوق في 34 مباراة دولية متتالية، منذ مباراة توغو منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2018.
📹 ملخص المباراة: 🇩🇿 0-1 🇬🇶 بهدف استيبان اوبيانج، غينيا الاستوائية تحقق فوزًا هامًا على الجزائر في ختام مباريات الجولة الثانية من المجموعة الخامسة 🔝#كأس_الأمم_الإفريقية2021 | #الكاميرون2021 | #ALGGNQ | @Football2Gether pic.twitter.com/mFqsb7yFzt
— توتال إنيرجيز كأس الأمم الإفريقية 🏆 (@caf_online_AR) January 17, 2022
نحب التحديات
وأوقفت غينيا سلسلة طويلة لمنتخب الجزائر وصلت حد 35 مباراة بلا هزيمة، وعلق مدرب الخضر على ذلك عقب المباراة، فقال جمال بلماضي: "فقدنا سلسلة تاريخية من المباريات المتتالية دون هزيمة بطريقة صادمة".
لكن المدرب الذي بدا متوترًا طوال فترة اللقاء، رفع من مستوى التحدي، معلنًا مسؤوليته الكاملة عن هزيمة بطل "كأس العرب" الأخيرة أمام غينيا في المجموعة الخامسة.
وأكد بلماضي عقب الهزيمة إيمانه أن الخضر يمكنهم بلوغ الدور ثمن النهائي من البطولة، وقال في المؤتمر الصحافي بعد اللقاء: "أنا رجل أحب التحديات".
#بلماضي متأثرا: " أنا حزين لهذه النتيجة ، ثلاث سنوات من النجاح توقفت "#كأس_الأمم_الأفريقية2021#الجزاير_غينيا_الاستواييه pic.twitter.com/Ajb2yCICg1
— Echourouk News (@EchouroukNews) January 16, 2022
ويتخوف الشارع الجزائري الذي عقد الآمال على منتخب يضم في صفوفه نخبة من ألمع اللاعبين في البلاد والعالم، وكوكبة من المحترفين في أوروبا من تكرار سيناريو نسخة عام 1992 حين ودعت الجزائر البطولة من الدور الأول، بعد أن أحرزتها عام 1990.
وسيخوض حامل لقب البطولة، يوم الخميس، مباراة مصيرية أمام ساحل العاج، حيث تحتل الجزائر المركز الأخير في المجموعة بنقطة واحدة مقابل 4 للفريق المتصدر، فيما ستلعب غينيا صاحبة المركز الثاني بثلاث نقاط، مع سيراليون الثالثة بنقطتين.
ولا تحتمل مباراة الجزائر القسمة على اثنين، وسيكون الخضر مطالبين بالفوز وحده لضمان التأهل سواء احتلوا المركز الثاني أو الثالث.
🤍❤️💚 3سنوات و3 أشهر من دون انكسار ولا سقوط.. البقاء في القمة أصعب من الوصول إليها.. رغم كل شيء لن نكل ولن نمل من دعمكم.. أنتم أملنا وأنتم فخرنا.. شــــــكــــرا للمـــــحـــاربـــيــن 🙏#المنتخب_الجزائري #شكرا_بلماضي_كلنا_معك pic.twitter.com/xtTcrQc6bd
— 🇩🇿𝕬𝖇𝖉𝖊𝖑𝖌𝖍𝖆𝖓𝖎 𝕯𝖆𝖉𝖆𝖈𝖍𝖊 (@GHANOOO) January 16, 2022
فرحة هستيرية
وذكّر بلماضي الحضور في مؤتمره الصحافي بأن محاربي الصحراء كانوا في وضعية يائسة عام 2019، قبل أن ينتفضوا ويحصدوا اللقب، متوقعًا أن تكون المواجهة الثالثة للجزائر أشبه بمباراة نهائية، دون أن يقلل من شأن ساحل العاج الذي قال: إنه يضم لاعبين يملكون فنيات لامعة.
بالمقابل، شهدت احتفالات منتخب غينيا الاستوائية، بالانتصار "المفاجأة" في المباراة، حالة من الهستريا في أرض الملعب وخارجه، وسجلت عدسات النقل المباشر، مشهدًا نادرًا للمعلق الغيني الذي لم يتمالك نفسه من الفرح، بعد انتصار منتخب بلاده.
Jeg er nødt til at dele det her med jer. 27 sekunder med kommentator fra Ækvatorial Guinea. Hårene rejser sig #AFCON2021 pic.twitter.com/6mdL52W3RA
— Buster Emil Kirchner (@BusterEmil) January 16, 2022