الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

صدى "مجزرة بوتشا".. "الغضب الدولي" يتصاعد وسط ترقب لعقوبات جديدة

صدى "مجزرة بوتشا".. "الغضب الدولي" يتصاعد وسط ترقب لعقوبات جديدة

Changed

تقرير عن مجزرة بوتشا (الصورة: غيتي)
وصفت تركيا مشاهد القتلى المدنيين في بوتشا الأوكرانية بـ"المخزية بحق الإنسانية" فيما شبه وزير بريطاني الأمر بالمجازر التي شهدتها البوسنة عام 1995.

علقت تركيا وبريطانيا اليوم الأربعاء، على المجازر بحق المدنيين التي شهدتها منطقتي بوتشا وإربين الأوكرانيتين، والتي لا تزال تحظى بردود أفعال غاضبة دوليًا، في وقت يُنتظَر كشف النقاب عن حزمة جديدة من العقوبات على روسيا اليوم.

وشهد العالم صدمة كبيرة جراء العثور على العديد من الجثث نهاية الأسبوع الماضي في مدينة بوتشا، قرب كييف، واتهمت أوكرانيا القوات الروسية بارتكاب مجزرة، فيما كثّف الاتحاد الأوروبي وواشنطن ضغوطهما الاقتصادية والدبلوماسية على موسكو. 

ووصفت وزارة الخارجية التركية، في بيان لها اليوم الأربعاء، صور المدنيين القتلى في منطقتي بوتشا وإربين بـ"المرعبة" و"المحزنة للبشرية". وأوضحت الوزارة أن تركيا تتقاسم مع الشعب الأوكراني أوجاعه وآلامه.

وأضاف البيان أنه من غير الممكن قبول استهداف المدنيين الأبرياء، مبينًا أن أنقرة تنتظر أن يخضع الموضوع لتحقيق مستقل، وأن تتم معرفة المسؤولين ومحاسبتهم. وأكد أن أنقرة ستواصل العمل من أجل إنهاء كافة "المشاهد المخزية للإنسانية" وضمان السلام في أقرب وقت.

والأحد، أعلنت النائبة العامة الأوكرانية، إيرينا فينيستوفا، العثور على 410 جثث تعود لمدنيين، في مدينة بوتشا، بعد استعادة السيطرة عليها مؤخرًا من قبل الجيش الأوكراني.

"البوسنة عام 1995"

من جانبه، قال وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد، اليوم الأربعاء: إنّ العالم لا بد أن يتحرك لوقف أعمال "القتل الجماعي" في أوكرانيا، مشبهًا قتل مدنيين على أيدي القوات الروسية بالإبادة الجماعية في البوسنة عام 1995.

وقال جاويد لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): "هذا قتل جماعي على نطاق غير مسبوق في أوروبا. أعتقد أننا لم نشهد مثل هذا منذ عام 1995.

وأضاف: "لا أريد أن أحيي ذكرى إبادة جماعية أخرى في أوروبا بعد سنوات من الآن. لدينا القوة والعالم لديه القوة لوقف هذا ولا بد أن يتحرك".

وقال الكرملين أمس الثلاثاء: إن المزاعم الغربية بأن القوات الروسية ارتكبت جرائم حرب من خلال إعدام مدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية "تزوير شنيع" يهدف إلى تشويه سمعة الجيش الروسي.

في المقابل، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتشديد العقوبات وعزل روسيا في صفوف الأسرة الدولية.

وحض الثلاثاء في الأمم المتحدة إلى التحرك "فورًا" لمواجهة روسيا نظرًا إلى "جرائم الحرب" التي ترتكبها في أوكرانيا على حد قوله، مطالبًا خصوصًا بطردها من مجلس الأمن الدولي وهي من الأعضاء الدائمين فيه وتتمتع بحق الفيتو.

عقوبات مرتقبة

وبعد الصدمة الهائلة التي سببها اكتشاف جثث كثيرة في بوتشا، عزز الاتحاد الأوروبي وواشنطن ضغوطهما الاقتصادية والدبلوماسية على موسكو الخاضعة أساسا لكم كبير من العقوبات.

وتنوي الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة عليها الأربعاء بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى تهدف خصوصًا إلى "منع أي استثمار جديد" في روسيا على ما أفاد مصدر مطلع على الملف.

وتوعد الاتحاد الأوروبي روسيا بعقوبات جديدة "خلال الأسبوع الحالي". واقترحت المفوضية الأوروبية على الدول السبع والعشرين الأعضاء وقف مشترياتها من الفحم الروسي التي تشكل 45 % من واردات الاتحاد وإغلاق موانئ أمام السفن التي يشغلها روس.

وتنوي رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين التوجه "خلال الأسبوع الراهن "إلى كييف برفقة وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على ما أعلن الناطق باسمها الثلاثاء.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين البدء بعملية عسكرية على جارته، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في سيادتها"

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close