الإثنين 13 مايو / مايو 2024

سخط أممي من "مجازر روسيا".. الكرملين: محاولة لتشويه سمعة جيشنا

سخط أممي من "مجازر روسيا".. الكرملين: محاولة لتشويه سمعة جيشنا

Changed

نافذة إخبارية سابقة لـ"العربي" ترصد وجود عشرات القتلى المدنيين في محيط كييف (الصورة: غيتي)
أشارت الأمم المتحدة إلى أن مدنيين أوكرانيين استهدفوا عمدًا في مدينة بوتشا، لكن الكرملين ينفي ضلوع روسيا في هذه المجزرة التي راح ضحيتها العشرات.

أعلنت فرنسا عن فتح 3 تحقيقات جديدة في "جرائم حرب" في أوكرانيا في أعقاب الهجوم الروسي.

تزامنًا، أفادت الأمم المتحدة بأن كل المؤشرات تشير إلى أن الضحايا المدنيين في مدينة بوتشا الأوكرانية استهدفوا عمدًا وقتلوا مباشرة. 

في المقابل، علّق متحدث الرئاسة الروسية على صور الجثث المتناثرة في شوارع مدينة بوتشا الأوكرانية عقب انسحاب جيش بلاده منها، مشيرًا إلى أن كافة المزاعم حول ارتكاب القوات الروسية مجازر في بوتشا الأوكرانية عارية عن الصحة تمامًا.

فرنسا تحقق بـ"جرائم حرب" في حق مواطنيها

وأعلنت النيابة العامة الوطنية المعنية بقضايا الإرهاب في فرنسا (بنات)، اليوم الثلاثاء، عن فتح 3 تحقيقات جديدة في "جرائم حرب" طالت رعايا فرنسيين في عدة مدن بأوكرانيا.

إذ تتمتع النيابة العامة بالصلاحية اللازمة للنظر في هذا النوع من الانتهاكات، كون المتضررين المزعومين فرنسيين.

وأشارت في بيان إلى أن هذه التحقيقات تشمل أفعالًا ارتكبت في ماريوبول، بين 25 من فبراير/ شباط و16 مارس/ آذار، وفي غوستوميل قرب كييف، بين الأوّل من مارس و12 منه، وفي تشيرنيغيف منذ 24 فبراير/ شباط وهو تاريخ انطلاق الهجوم الروسي على أوكرانيا

وأوضح البيان أن هذه الأفعال: "قد ترقى إلى توصيفها بجرائم حرب مع انتهاكات للسلامة النفسية عن سابق تصوّر وتصميم وهجمات متعمّدة على أشخاص مدنيين لا يشاركون في القتال وحرمان متعمد من السلع الأساسية للعيش و/أو تعدّيات متعمّدة على منشآت ذات طابع مدني وسرقات وتدمير وتخريب لمقتنيات".

وكُلّف المكتب المركزي المعني بجرائم الحرب والإبادة والجرائم ضدّ الإنسانية (أو سي ال سي اتش) بإجراء التحقيقات.

وكانت النيابة العامة المعنية بقضايا الإرهاب قد فتحت تحقيقًا إثر وفاة الصحافي الفرنسي الإيرلندي بيار زاكرزيفسكي يوم 14 مارس بالقرب من العاصمة الأوكرانية.

يذكر أن القضاء الفرنسي ليس مخوّلًا فتح تحقيقات في أعمال وقعت خارج الأراضي الفرنسية، إلا في حال كان الضحايا من الفرنسيين أو إذا كان مرتكب جريمة الحرب فرنسي الجنسية أو فاعل الجريمة مقيمًا في الأراضي الفرنسية.

الأمم المتحدة: "استهداف مدنيين عمدًا في بوتشا"

وفي سياق اتهام روسيا بارتكاب "جرائم الحرب"، قالت الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إليزابيت ثروسل إن المشاهد الملتقطة في مدينة بوتشا الأوكرانية والتي تظهر عشرات الجثث بعد انسحاب القوات الروسية منها "تشير إلى استهداف مدنيين عمدًا".

وأكّدت ثروسل خلال مؤتمر صحافي للأمم المتحدة في جنيف أن "كل المؤشرات تشير إلى أن الضحايا استهدفوا عمدًا وقتلوا مباشرة. وهذه الأدلة مقلقة جدًا"، مشددّة على أن القانون الإنساني الدولي يمنع استهداف المدنيين عمدًا ما يشكل جريمة حرب.

وأضافت: "يجب التحقيق. ففي حين قد نفهم أن مبنى يتعرض للقصف في إطار عسكري، من الصعب تصور الإطار العسكري لشخص ممدد في الشارع مع رصاصة في الرأس".

من جهة ثانية أوضحت ثروسل أن مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ليس لديها في الوقت الحالي، أي شخص على الأرض في هذه مدينة الواقعة قرب كييف.

الكرملين ينفي تورط قواته في أحداث بوتشا

في المقابل، نفى الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، تورط بلاده بمشاهد الجثث في مدينة بوتشا الأوكرانية واصفًا إياها بـ"مظاهر مأسوية جيدة التخطيط" ضد بلاده.

وقال بيسكوف للصحافيين بالعاصمة موسكو، اليوم الثلاثاء، إن كافة المزاعم حول ارتكاب القوات الروسية مجازر في بوتشا الأوكرانية عارية عن الصحة تمامًا وما هي إلا محاولة لتشويه سمعة الجيش الروسي.

وأثار نشر وسائل إعلام عالمية لصور ملتقطة في بوتشا، وتظهر جثثًا في الشارع أوثقت أيدي بعضها أو أحرقت جزئيًا فضلًا عن مقابر جماعية، موجة استنكار دولية.

إذ تتهم السلطات الأوكرانية الجنود الروس بقتل مدنيين وهو الأمر الذي تنفيه موسكو متهمة السلطات الأوكرانية بـ"فبركة" كل ذلك.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close