في وقت لا تزال فيه المعارك تتواصل وتشتد في الشرق، أعلن رئيس بلدية دنيبرو بوريس فيلاتوف اليوم الثلاثاء، أن عدد ضحايا القصف الروسي على مبنى سكني قد ارتفع إلى 44 قتيلاً.
وأضاف في منشور على "فيسبوك"، أنّ جهود الإنقاذ والبحث مستمرة في دنيبرو وأن هناك أملاً في العثور على ناجين تحت الأنقاض.
خسائر في صفوف القوات الروسية
من جهته، صد الجيش الأوكراني 20 هجومًا روسيًا في منطقتي دونيتسك ولوغانسك في إقليم دونباس خلال الساعات الماضية.
ووصفت هيئة الأركان العامة المعارك بين القوات الروسية والأوكرانية في مدينة سوليدار ومحور باخموت بالضارية.
وتشتد جبهات القتال أكثر وأكثر في سوليدار ومعها تزداد وتيرة القصف المتبادلة بالأسلحة الثقيلة، حيث اعترفت القيادة العسكرية في كييف بصعوبة الوضع هناك.
وتقول هيئة الأركان الأوكرانية، إن القصف الروسي كان بشكل متواصل واستخدمت فيه الدبابات وراجمات الصواريخ والمدفعية في محاولة روسية لاختراق الخطوط الدفاعية للجيش الأوكراني.
ضربة روسية على مبنى سكني في #دنيبرو تسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى#العربي_اليوم #روسيا #أوكرانيا pic.twitter.com/8Y3DdxKylb
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 15, 2023
وأفادت الهيئة بأن قوات "فاغنر" التي تراهن عليها موسكو في هجومها على سوليدار لم تنجح في فرض سيطرتها على المدينة.
أما في زابوريجيا فلم تهدأ وتيرة القصف ويقول حاكم المنطقة إن عشرات المباني السكنية ومنشآت البنى التحتية المدنية دمرت في قصف روسي مكثف، ولا تزال القوات الأوكرانية تحتفظ بمواقعها وخطوطها الدفاعية، بحسب بيان للجيش.
وأوضح البيان أن وحدات من القوات الصاروخية والمدفعية الأوكرانية دمرت مركزًا للقيادة ونجحت في السيطرة على 11 تجمعًا للقوات الروسية ومخزن للذخيرة والمحروقات.
ودفعت هذه الخسائر الأخيرة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو للوقوف على واقع المعارك على الأرض بمناطق العمليات، وقالت وزارة الدفاع إنه زار قواته في أوكرانيا واستمع لقائد مجموعة "فوستوك" حول الوضع الحالي.
صاروخ نوعي روسي
وتعليقًا على القصف الذي تعرض له المبنى السكني في دنيبرو، أفاد مراسل "العربي" من كييف، بأن عملية القصف قد تمت عن طريق صاروخ روسي من نوع "إكس 22"، وفق أقوال هيئة الأركان العامة الأوكرانية.
وأوضح أنّ الجيش الأوكراني لا يمتلك القدرة على إسقاط هذا النوع من الصواريخ، مشيرًا إلى إطلاق نحو 210 صواريخ من هذا النوع منذ بداية التدخل العسكري الروسي في فبراير/ شباط الماضي.
وكان مستشار الرئيس الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش الذي قدم استقالته في وقت لاحق قد قال إن القوات الأوكرانية هي من أسقطت الصاروخ.
في المقابل، أفاد مراسل "العربي" في موسكو، بأن الجانب الروسي لم يعلق على حادثة سقوط الصاروخ على المبنى السكني في دنيبرو إلا بعد أن "بدأت كوارث السقوط في الظهور"، لكنه يشير إلى تصريحات للمتحدث باسم الكرملين، الذي نفى استهداف المكان بالقول: "إنّ القوات الروسية لا تستهدف المواقع المدنية".