الجمعة 10 مايو / مايو 2024

صراع العسكر يتواصل في السودان.. اشتباكات وقصف متبادل في الخرطوم

صراع العسكر يتواصل في السودان.. اشتباكات وقصف متبادل في الخرطوم

Changed

تقرير "العربي" حول الغارات الجوية للجيش السوداني على مواقع قوات الدعم السريع (الصورة: غيتي)
تجددت الاشتباكات بين طرفي الصراع في الخرطوم حيث قصف طيران الجيش مواقع الدعم السريع وذلك بالتزامن مع استمرار مفاوضات جدة.

قصف الجيش السوداني مواقع عدة لقوات الدعم السريع، اليوم الأحد، بالتزامن مع استئناف محادثات وقف إطلاق النار المقرر في مدينة جدة السعودية.

ووقع طرفا النزاع في السودان يوم الخميس اتفاقًا في جدة تعهّدا فيه بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية، وإقامة ممرات إنسانية، وذلك بعد مرور نحو شهر على القتال الذي أسفر عن مقتل أكثر من 750 شخصًا، في إطار "محادثات أولية" بدأت السبت الماضي بمشاركة الولايات المتحدة والأمم المتحدة.

رغم ذلك، تجددت المواجهات في الخرطوم بحري حيث استهدفت غارات الجيش الجوية، محيط السوق العربي والقصر الجمهوري بالعاصمة، لترد على إثرها قوات الدعم السريع بإطلاق قذائف بالمضادات الأرضية. 

وشهدت شوارع الخرطوم، انتشارًا مكثفًا للآليات العسكرية في ظل توسع رقعة الاشتباكات بين الفريقين بشكل مستمر، ليواصل عدد الفارين من البلاد الارتفاع، إذ أشار تقرير إلى تخطي عددهم حاجز الـ200 ألف شخص، عدا عن نزوح مئات الآلاف داخل السودان، ووجود المئات من العالقين الذين لم يتمكنوا من مغادرة أماكنهم. 

"نحن ندفع الثمن"

وروت مواطنة سودانية تدعى ولاء إبراهيم لمراسل "العربي" في السودان، المأساة التي يعيشها المواطنون هناك، وقالت باكية: "لا حل هنا، نحن لا نرى أيّ حل، لأن قوات الدعم السريع غير راضية بأي تنازل للجيش، كما أن هذا الأخير لم يستطع أن يغيّر أي شيء، وفي النهاية نحن من ندفع الثمن، مخلفين خلفنا بيوتنا، وشهاداتنا". 

واتهم الجيش السوداني، قوات الدعم السريع بالدخول "كطرف في الصراع القبلي في ولاية غرب دارفور"، مشيرًا إلى استمرار عمليات القصف على أجزاء من العاصمة الخرطوم.

الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، فولكر بيرتيس، شدد بدوره على أن الأزمة في السودان لا يمكن أن تحل عسكريًا.

وطالب الممثل الأممي بإنهاء الأزمة في السودان، مؤكدًا في الوقت نفسه انعدام أي فرصة لانتصار طرف على الآخر، ومعتبرًا أن أي انتصار ستسقط البلاد مقابله.

ولم يشر الاتفاق في جدة إلى هدنة لكنه تحدث عن مزيد من المشاورات للتوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت، ولاحقًا "مناقشات موسعة لوقف دائم للأعمال العدائية" بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم الرسيع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close