الخميس 2 مايو / مايو 2024

"صراع مباشر للقوى النووية".. موسكو تحذر واشنطن وحلفاءها

"صراع مباشر للقوى النووية".. موسكو تحذر واشنطن وحلفاءها

Changed

تقرير لـ"العربي" من يونيو الماضي حول عودة سباق التسلح النووي بسبب الحرب في أوكرانيا (الصورة: رويترز)
تطرقت الخارجية الروسية، إلى احتمال نشوب صراع مباشر "محفوف بتصعيد نووي" مع الولايات المتحدة وحلفائها.

اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في بيان اليوم الثلاثاء، أنّ الولايات المتحدة وحلفاءها يتأرجحون على شفا صراع عسكري مفتوح مع موسكو، "سيكون محفوفًا بالتوترات النووية".

فقد ألمحت الخارجية الروسية بشكل مباشر في بيانها الذي نشرته على موقعها الإلكتروني، من احتمال نشوب تصعيد عسكري مع الغرب من دون استبعاد فرضية استخدام الأسلحة النووية.

وقالت زاخاروفا: "إن واشنطن وحلفاءها وبعد أن تسببوا في تفاقم الأزمة الأوكرانية وأطلقوا العنان لمواجهة هجينة شرسة مع روسيا، يتأرجحون اليوم بشكل خطير على حافة مواجهة عسكرية مفتوحة مع بلادنا، وهو ما يعني صراعًا مسلحًا مباشرًا للقوى النووية".

تلميحات روسية إلى استخدام السلاح النووي

وكررت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تصريحًا مشابهًا لرئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو اليوم الثلاثاء، والذي قال فيه إنّ الغرب يطور "خططًا إستراتيجية لشن هجوم على روسيا" متهمًا الغرب بالمخاطرة بـ "حرب كبرى".

فقد قال لوكاشينكو حليف موسكو متحدثًا إلى الضباط العسكريين إنه تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الإثنين بشأن المؤامرة المزعومة، مضيفًا أن "الأحداث التي تتكشف اليوم حول بيلاروسيا وروسيا تتطلب منا أقصى قدر من اليقظة والتركيز".

فمنذ انطلاق الهجوم العسكري على أوكرانيا يوم 24 فبراير/ شباط يستخدم بوتين بيلاروسيا كنقطة انطلاق للتدريبات العسكرية.

كما كان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، قد تحدث الأسبوع الفائت عن احتمال نشوب حرب نووية، لاستبعاد أي احتمال لفرض عقوبات على موسكو من قبل القضاء الدولي. 

فكتب الرئيس السابق الذي يتولى اليوم منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي على تطبيق "تلغرام": "فكرة معاقبة دولة لديها أكبر ترسانة نووية في العالم هي فكرة سخيفة في حد ذاتها. ومن المحتمل أن تشكل تهديدًا لوجود البشرية".

بدوره، شدد وزير الخارجية سيرغي لافروف، على أن روسيا لا تتلاعب بموضوع الحرب النووية، مشيرًا أن الموقف المبدئي لبلاده هو عدم جواز شن حرب نووية.

لكن منذ بداية الهجوم العسكري على أوكرانيا، تطرّق بوتين مرارًا، سواء مباشرة أو بشكل غير مباشر، إلى عدم استبعاد السلاح النووي الروسي في مواجهة العقوبات الغربية بلاده، في خطوة رأت فيها الدول الغربية تهديدات ترمي إلى ردعها عن دعم كييف.

الترسانة النووية الروسية

وبذلك، يكون عهد نزع الأسلحة النووية قد انتهى إذًا بين موسكو وواشنطن، اللتين تمتلكان 90% من الترسانة النووية في العالم، وفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام.

فمع عودة الحديث عن سباق التسلح إلى الواجهة، تتصدر روسيا عدد الرؤوس النووية بـ 5977 رأسًا نوويًا، تليها الولايات المتحدة بـ 5428 من الرؤوس النووية.

وكان تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، قد توقع الشهر الفائت، أن تتزايد صناعة الأسلحة النووية في العالم في العقد المقبل.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close