أعلنت سلطة الطيران المدني في العراق اليوم الأربعاء، اتخاذها إجراءات قانونية بحق الشركة الأمنية المسؤولة عن حماية مطار النجف الأشرف الدولي.
يأتي ذلك بعدما تسبّب طفل عراقي بتعطّل رحلة جوية من النجف إلى إيران، إثر اختراقه أمن المطار ووصوله إلى نقطة انطلاق طائرة إيرانية كانت تستعد للإقلاع لطلب المساعدة المادية من المسافرين.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن أمن المطار عطل الرحلة لما يزيد عن ساعتين بعدما تنبّه للطفل، فيما تم إنزال المسافرين للتأكد من عدم صعود أي متسوّلين آخرين إليها.
وأوضح أن قوة أمن المطار نقلت الطفل إلى خارج المطار، بعدما أدخل المكان في حالة إنذار.
لجنة تحقيق
من ناحيتها، أكدت سلطة الطيران المدني العراقي أنها شكلت، فور علمها بالموضوع، لجنة تحقيقية توجهت إلى المطار للوقوف على أسباب الحادث.
وأشارت إلى أنه تبيّن "من خلال تقصي الحقائق ومراجعة أرشيف الكاميرات والاجتماع مع لجنة أمن المطار، بالاضافة إلى تواجد لجنة أخرى مشكّلة من قبل محافظ النجف الأشرف، أن الشركة الأمنية هي المسؤولة عن حماية وأمن المطار، وتم التعاقد معها من قبل إدارة مطار النجف منذ عام 2019".
وأوضحت أنه "سيتم توجيه إدارة المطار باتخاذ الإجراءات القانونية بحق الشركة الأمنية والمتسبّبين، حالما تنتهي اللجنة التحقيقية من أعمالها، وترفع توصياتها لرئاسة السلطة".
ونفت ما أُشيع عن نية للتعاقد مع الشركة المذكورة لحماية مطار بغداد الدولي، مؤكدة أن ما ورد في تقارير بعض القنوات الفضائية والوكالات "غير دقيق ولا يمت للواقع بصلة".
وكانت وزارة الداخلية الاتحادية العراقية قد كشفت في يناير/ كانون الثاني الماضي، عن وجود ما وصفتها مافيات تقف وراء ظاهرة التسول واستغلال النساء والأطفال في العراق.
وأشارت إلى أنها اتخذت سلسلة إجراءات تجاه المتسولين الذين يحملون جنسيات مختلفة.