عقد من الزمن مرّ على الحرب في اليمن، وبدت معه صنعاء القديمة شبه معزولةٍ عن العالم حيث تكافح الصناعات التاريخية من أجل البقاء.
فبعدما أتعب الدهر أبنتيها منذ آلاف السنين، تبدو المدينة اليوم منهكةً ومتعبة ومتردية، في ظل ما مرّ عليها من فترات حروب مختلفة وعوامل طبيعية قاسية.
فقد ألحقت سنوات الحرب الأخيرة في اليمن خرابًا كبيرًا بمعالم المدينة الأثرية وأبنيتها، ما يهدد الإرث التاريخي والحضاري المتآكل يومًا بعد آخر.
غياب السياح
ويقول صاحب محل لبيع المنتوجات المحلية في صنعاء القديمة: "في الماضي كان عدد السياح يعادل عدد اليمنيين، كانوا يأتون يوميًا، ومن جنسيات مختلفة، من إيطاليا وألمانيا ومن جميع أنحاء العالم".
ويردف أنه في الوقت الحالي وربما بسبب الأوضاع الأمنية والحرب والمشاكل، "لا يشعر السياح بالأمان اليوم للمجيء على الرغم من أن الوضع آمن هنا".
الإهمال والحرب يُهددان وجود #صنعاء القديمة التاريخية#شبابيك #اليمن تقرير: محمد طلبة رضوان pic.twitter.com/WEYQPALS7v
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 21, 2023
هذا وتواجه المزارعين في صنعاء القديمة مصاعب عديدة، وسط محاولات عديدة لإعادة تأهيل حقولهم في المناطق التي تم تدميرها جزئيًا بضربة جوية عام 2015.
وصنعاء القديمة، مدينة عريقة أدرجتها "اليونسكو" على قائمة التراث العالمي منذ 4 عقود، وتم تصنيفها على أنها "مدينة في خطر" منذ عام 2015.
فمنذ العام المنصرم، اعتُبر أكثر من 380 منزلًا تاريخيًا مسجلًا ضمن قائمة التراث العالمي في صنعاء مهددًا بالانهيار، كما تم تسجيل أكثر من 1500 منزل متضرر من حرب اليمن في مدينة صنعاء القديمة.