ندد مئات الفلسطينيين، مساء الأربعاء، خلال تظاهرة نظمتها حركة "حماس"، بمخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، باقتحام المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى والاعتداءات المتواصلة بحق المقدسيين.
ورفع المشاركون في التظاهرة لافتات تندد باقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، ورددوا هتافات داعمة للمسجد الأقصى.
وفي كلمة خلال التظاهرة، قال الداعية الفلسطيني وائل الزرد: "رسالتنا للاحتلال أن شعبنا ومقاومته سيواصلون الدفاع عن الأقصى".
وأضاف: "نطالب المقاومة وشعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية بالتحرك في الميادين كافة نصرة للأقصى".
وقال حازم قاسم المتحدث باسم حركة "حماس" في بيان نشر الأربعاء: "كل الممارسات العنصرية تجاه أبناء شعبنا من مسلمين ومسيحيين، ومقدّساتهم؛ تأتي في إطار سعي حكومة الاحتلال الفاشية لتهويد المدينة المقدّسة (مدينة القدس)".
وطالب قاسم المجتمع الدولي، إلى "التحرك لوقف انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته".
عرض في ذكرى انطلاقة "سرايا القدس"
وتجددت، الأربعاء، اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، ومن المنتظر أن تتواصل الخميس أيضًا. ويقوم المستوطنون بجولات في باحات المسجد بمرافقة شرطة الاحتلال الإسرائيلية ويقومون بأداء "طقوس تلمودية".
ولليوم الخامس على التوالي، فرضت شرطة الاحتلال قيودًا عمرية على المصلين بمنع الشبان الفلسطينيين من دخول المسجد خلال فترات الاقتحامات.
في غضون ذلك، نظمت "سرايا القدس"، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، الأربعاء، عرضًا عسكريًا في قطاع غزة، في الذكرى 36 لانطلاقة الحركة.
وخلال العرض، كشفت "سرايا القدس" عن صواريخ وطائرات مسيرة تدخل الخدمة لأول مرة، بصنع محلي، بحسب ما أعلنه عريف العرض (أحد عناصر السرايا ولم يذكر اسمه لدواع أمنية).
وقالت "سرايا القدس"، في بيان عبر موقعها الإلكتروني: "نكشف النقاب خلال المسير العسكري عن عددٍ من الطائرات بدون طيار محلية الصنع: مسيرة سحاب استطلاعية وهجومية، مسيرة صيّاد: هجومية، مسيرة هدهد: استطلاعية، حيث تدخل الخدمة العسكرية لأول مرة".
"وحدة الساحات"
كما أفصحت عن "عدد من الصواريخ الجديدة التي تدخل الخدمة العسكرية لأول مرة"، دون تفاصيل إضافية.
واستعرض عناصر "سرايا القدس"، راجمات صواريخ مختلفة الحجم، بالإضافة لصواريخ وضعت على شاحنات وأسلحة مختلفة تحملها عناصر ملثمة.
وفي أغسطس/ آب الماضي، نظمت "سرايا القدس"، عرضًا عسكريًا في قطاع غزة في الذكرى السنوية الأولى لمعركة "وحدة الساحات" التي خاضتها الحركة ردًا على اغتيال إسرائيل قادتها.
وتأسست حركة "الجهاد الإسلامي" في 1987، وهي واحدة من الحركات الفلسطينية التي لا تعترف بإسرائيل، وهدفها تحرير فلسطين التاريخية، كما أن أمينها العام الحالي هو زياد النخالة.