الإثنين 6 مايو / مايو 2024

صوماليات يكابدن النزوح من الجفاف.. أطفالنا يقاومون الجوع بالشاي

صوماليات يكابدن النزوح من الجفاف.. أطفالنا يقاومون الجوع بالشاي

Changed

تقرير لـ "العربي" حول أوضاع النازحين في الصومال بسبب القحط والجفاف (الصورة: غيتي)
تسابق النازحات الجديدات الزمن لبناء خيام تأوي أطفالهن بعدما نزحن جراء الجفاف جنوبي الصومال، غير أن قسوة الحياة سرعان ما تفجعهن فلا طعام ولا مياه صالحة للشرب.

يفاقم كل من غياب الجهات الحكومية في استقبال النازحين الجدد بمعسكرات المشردين، وعدم توافر مستلزمات الحياة الأساسية في الخيام، أوضاع الفارين من موجات الجفاف التي تضرب جنوب الصومال، منذ منتصف العام الماضي.

فمن أغصان الأشجار والأغطية المستعملة تسابق النازحات الجديدات الزمن لبناء الخيام التي ستأوي أطفالهن، غير أن قسوة الحياة سرعان ما تفجعهن؛ فلا طعام ولا مياه صالحة للشرب متوفرة في المكان.

الجفاف أتلف المحاصيل

تقول السيدة مدينة حسين إنها نزحت من قريتها بعد أن أتلف الجفاف محاصيلها الزراعية عن آخرها، ووجدت مثل الأخريات من النازحات مسكنًا مؤقتًا وإن بدا غير صالح للعيش.

تتحدث حسين عن القحط في مسقطها، وكذلك عن نفوق ماشيتها وهلاك مزرعة عائلتها بسبب الجفاف، ثم تردف بأن أسرتها التي وصلت إلى هذا المخيم جائعة، وبأن أطفالها ما زالوا يقاومون الجوع بالشاي فقط، مناشدة المساعدة والعون.

وتتشابه أوضاع النازحين في هذه المخيمات، التي تقع خارج مقديشو، ويدفع الصغار ثمنًا باهظًا للتأقلم مع سوء الأوضاع المعيشية، ولا سيما وأنهم لا يقدرون على تحمل مشقة الجوع.

آمنة حسن التي تروي بدورها حكاية لجوئها، تشرح ما تعرضت له ماشيتها بسبب الجفاف وتتحدث عن المسافة التي قطعتها وعائلتها سيرًا على الأقدام للوصول إلى المخيم. وتضيف: "لم أطلب يومًا يد العون، لكننا بحاجة إلى مساعدات إغاثية عاجلة".

"استجابات دون المستوى"

يقول فاضل الزعبي، مستشار في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، إن الاستجابات ما زالت دون المستوى المطلوب من قبل الدول المانحة، التي يُفترض أن تؤمن التمويل اللازم لدعم عمليات الإغاثة.

ويتوقف في حديث إلى "العربي" من الرياض، عند ما يعانيه الشعب الصومالي من أزمات منذ فترة طويلة، شارحًا أن الصوماليين أصبحوا في وضع معقد بسبب تشابك العوامل: هشاشة النظام الحكومي، والأزمات السياسية الوطنية، والجفاف، والفيضانات، والجراد، ووباء كوفيد.

ويؤكد أن منظمات الإغاثة لا ينقصها سوى التمويل حتى تستطيع أن تصل إلى كل من يحتاج إلى المعونة، موضحًا أن "من يحتاج إلى المساعدة في الصومال ليسوا ثلاثة ملايين لاجئ فقط، بل 7 ملايين إنسان بحاجة إلى المساعدة الغذائية العاجلة".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close