عيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء منسّقًا جديدًا لمبادرة الحبوب في البحر الأسود، وهو الاتفاق الذي جرى التوصل إليه قبل أشهر، بين الأمم المتحدة وأوكرانيا وروسيا وتركيا بهدف التخفيف من الأزمة الغذائية العالمية.
وأعلن المتحدث باسم غوتيريش في بيان، استبدال السوداني أمير محمود عبدالله الذي شغل المنصب منذ أغسطس/ آب، بالكويتي عبدالله عبد الصمد دشتي وهو أميرال متقاعد في القوات المسلّحة في بلاده.
وأشار مكتب غوتيريش إلى أنّ "الأمين العام ممتنّ للسيد عبدالله على إشرافه وعمله الجاد والتزامه تنفيذ المبادرة، خصوصًا في الأوقات الصعبة".
وخلال السنوات الأخيرة، عمل دشتي، الضابط السابق في البحرية، ملحقًا عسكريًا للكويت في بلجيكا وممثل بلاده لدى حلف شمال الأطلسي.
ونتجت مبادرة حبوب البحر الأسود (الاسم الرسمي لاتفاقية صادرات الحبوب الأوكرانية من الموانئ الأوكرانية) من اتفاقية تمّ إبرامها في 22 يوليو/ تموز المنصرم، وساعدت في التخفيف من أزمة الغذاء العالمية التي سبّبتها الحرب.
تمديد الاتفاق
وفي منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني تم تمديد اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود لمدة 120 يومًا.
ولعب انخفاض شحنات الحبوب منذ اندلاع شرارة الحرب في أوكرانيا، دورًا في ارتفاع أسعار الغذاء العالمية هذا العام، خاصة أن أوكرانيا تعد من أهم منتجي الحبوب في العالم.
تمديد اتفاق تصدير الحبوب 120 يوما، و #أردوغان يؤكد أهميته للأمن الغذائي العالمي تقرير: ساهر عريبي pic.twitter.com/GUqIenyMvX
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 17, 2022
ووفقًا لوزارة السياسة الزراعية الأوكرانية، غادر ما مجموعه 580 سفينة حتى الآن تحمل 15 مليون طن من الحبوب الموانئ الأوكرانية منذ يوليو/ تموز متّجهة إلى آسيا وإفريقيا وأوروبا.
وفي 15 ديسمبر/ كانون الأول، أعلنت الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ريبيكا غرينسبان المشارِكة في المبادرة، أنّ أكثر من 14 مليون طن من الحبوب تمّ تصديرها من الموانئ الأوكرانية.
من جهتها، تستنكر روسيا عدم تطبيق اتفاقية ثانية مع الأمم المتحدة تعود إلى 22 يوليو/ تموز، بشأن صادراتها من الحبوب والأسمدة، وذلك بسبب العقوبات الغربية، وفقًا لها.