الجمعة 17 مايو / مايو 2024

ضربات أميركية ونزوح بالآلاف.. المعارك تشتد في محيط قندوز الأفغانية

ضربات أميركية ونزوح بالآلاف.. المعارك تشتد في محيط قندوز الأفغانية

Changed

شنت الطائرات الأميركية أولى ضرباتها الجوية في أفغانستان بعد توقف دام أسابيع
شنت الطائرات الأميركية أولى ضرباتها الجوية في أفغانستان بعد توقف دام أسابيع (أرشيف-غيتي)
أفاد مراسل "العربي" بأن الطائرات الأميركية نفذت عدة ضربات على مديريتين في ولاية قندوز، بالتزامن مع زيارة الرئيس الأفغاني أشرف غني إلى واشنطن.

أعلن مسؤولون اليوم السبت، هروب نحو 5 آلاف عائلة أفغانية من منازلها في قندوز، بعد أيام من المعارك الدائرة بين طالبان والقوات الحكومية، فيما يواصل المسلحون تطويق المدينة الرئيسية في شمال أفغانستان.

وسبق أن سيطرت طالبان لفترة وجيزة على المدينة مرتين في السنوات الماضية، لكنها استولت حاليًا على أقاليم محيطة وعلى معبر حدودي مجاور مع طاجيكستان.

وقال مسؤول شؤون اللاجئين في قندوز، غلام ساكي رسولي، لوكالة "فرانس برس": إنّ "قرابة 5 آلاف عائلة نزحت  بسبب المعارك"، كما فرت قرابة ألفين من تلك العائلات إلى كابل وولايات أخرى.

ووفقًا للعضو في المجلس المحلي لقندوز، غلام رباني رباني، فإن العديد من السكان قد لجأوا إلى مدرسة في المدينة، حيث وفرت السلطات لهم الطعام ومواد إغاثة أخرى.

وقال النازح اختر محمد، الذي لجأ إلى المدرسة: "لم نتسلم بعد أي مساعدة، اليوم جاء فريق لتفقد بعض العائلات لكن أفراده غادروا بعد دقائق".

وفي أعقاب شهر من الاشتباكات المتقطعة بين المسلحين وقوات الأمن، نزحت ثمانية آلاف عائلة أخرى من مختلف أنحاء ولاية قندوز، بحسب رسولي، مشيرًا إلى أنّ السلطات لم تتمكن من توفير مواد إغاثة لجميع النازحين في أنحاء الولاية.

من جهته، أكد مدير الصحة العامة في مدينة قندوز، حسان الله فضلي، أنه منذ اندلاع القتال قبل أكثر من أسبوع، لقي 29 مدنيًا مصرعهم وجُرح 225 آخرون.

ومنذ أيام، يشتد القتال في أنحاء ولاية قندوز، وتخوض طالبان والقوات الأفغانية معارك دامية.

أول ضربة أميركية منذ أسابيع

وأفاد مراسل "العربي" بأن الطائرات الأميركية نفذت عدة ضربات على مديريتين في ولاية قندوز، الأولى هي خان آباد والثانية إمام صاحب، بالتزامن مع زيارة الرئيس الأفغاني أشرف غني إلى واشنطن.

وبحسب السلطات الأفغانية، فإن هذه الضربات قد أسفرت عن العشرات من عناصر طالبان، بينما نددت الحركة بها.

والثلاثاء، استولت طالبان على شير خان بندر، المعبر الحدودي الرئيسي لأفغانستان مع طاجيكستان، في واحد من أهم المكاسب التي حققتها الحركة خلال الأشهر القليلة الماضية.

ومنذ مطلع مايو/ أيار الماضي، شنت طالبان العديد من الهجمات على أهداف حكومية في أنحاء المنطقة الريفية الوعرة، معلنة سيطرتها على قرابة 90 من أقاليم البلاد البالغ عددها 400، في وقت تشكك فيه الحكومة في هذه المعلومات.

وتصاعدت وتيرة أعمال العنف في أعقاب بدء سحب الجيش الأميركي جنوده المتبقين، وعددهم 2500 عنصر من البلاد، قبل مهلة نهائية حددها الرئيس الأميركي جو بايدن بـ 11 سبتمبر/ أيلول المقبل.

وفي وقت تتزايد فيه المخاوف من ازدياد نفوذ طالبان بعد الانسحاب الكامل، ينظر مسؤولون أفغان بإيجابية إلى زيارة غني لا سيما بعدما طلب بايدن من الكونغرس دعم وتجهيز الجيش الأفغاني بأكثر من 3 مليارات دولار، وفقًا لمراسل "العربي".

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close