الخميس 23 مايو / مايو 2024

طائرات تجارية لدعم عمليات الإجلاء.. بوتين يحذر من "تسلل" متشددين أفغان

طائرات تجارية لدعم عمليات الإجلاء.. بوتين يحذر من "تسلل" متشددين أفغان

Changed

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من إمكانية تسلل مقاتلين بين اللاجئين الأفغان (غيتي)
حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من إمكانية تسلل مقاتلين بين اللاجئين الأفغان (غيتي)
اعتبر بوتين أن العديد من الجمهوريات السوفياتية السابقة لها حدود مع أفغانستان وروسيا، لذلك يمكن "لمقاتلين متنكرين بصفة اللاجئين" بلوغ الأراضي الروسية.

دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد إلى منع تدفق اللاجئين القادمين من أفغانستان والذين قد يكون بينهم "مقاتلون متنكرون" بعد سيطرة طالبان على البلاد.

وقال بوتين خلال اجتماع مع مسؤولي الحزب الحاكم "روسيا الموحدة": إن "شركاءنا الغربيين يطالبون بإصرار باستقبال اللاجئين في دول آسيا الوسطى إلى أن يحصلوا على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة أو إلى دول أخرى".

وأضاف: "لكن من قد يكون مختبئًا في صفوف هؤلاء اللاجئين؟ كيف يمكننا أن نعرف؟".

واعتبر بوتين أن "مئات أو حتى مئات الآلاف أو ملايين" الأشخاص قد يكونون راغبين في الفرار من الأراضي الأفغانية. وتابع أن العديد من الجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى لها حدود مع أفغانستان وروسيا، لذلك يمكن "لمقاتلين متنكرين بصفة اللاجئين" بلوغ الأراضي الروسية. 

وستكون أفغانستان موضع محادثات تجري الإثنين خلال قمة افتراضية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهي تحالف عسكري يضم عدة جمهوريات سوفياتية السابقة بقيادة روسيا.

وكان بوتين اعتبر الجمعة أنه من "المهم منع تسلل إرهابيين إلى أراضي الدول المجاورة" لأفغانستان "بما يشمل هؤلاء الذين قد يقدمون أنفسهم على أنهم لاجئون".

طائرات تجارية من أجل إتمام الإجلاء

من جهتها، قالت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الأحد: إن طائرات تجارية ستُستخدم للمساعدة في نقل أناس تم إجلاؤهم من أفغانستان. وتكشف هذه الخطوة مدى الصعوبات التي تواجهها الإدارة في إجلاء المواطنين الأميركيين والأفغان المعرضين للخطر.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية: إن 18 طائرة، بينها طائرات تابعة لشركات يونايتد وأميركان ودلتا إيرلاينز، لن تطير إلى كابل لكنها ستُستخدم لنقل أناس غادروا أفغانستان بالفعل.

تفعيل الأسطول الاحتياطي لمرة ثالثة

وستكون هذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها تفعيل "الأسطول الجوي الاحتياطي المدني". وكانت الأولى أثناء حرب الخليج (من أغسطس/ آب 1990 إلى مايو/ أيار 1991)، والثانية أثناء الإعداد لعملية غزو العراق ثم خلال الغزو ذاته (من فبراير/ شباط 2002 إلى يونيو/ حزيران 2003).

وأرسلت الولايات المتحدة ودول أجنبية أخرى، منها بريطانيا، عدة آلاف من القوات لإدارة عمليات إجلاء المواطنين الأجانب والأفغان المعرضين للخطر، لكنها بقيت بعيدًا عن مناطق خارج مطار كابل.

وقال مسؤولون أميركيون لرويترز: إن وزير الدفاع لويد أوستن يدرس ما إذا كان لهذه الخطوة تأثير على العمليات التجارية لشركات الطيران.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي في بيان: "وزارة (الدفاع) لا تتوقع تأثيرًا كبيرًا على الرحلات التجارية جراء هذا التفعيل". لكن عدد الطائرات المحدود هو مجرد مشكلة واحدة فيما يتعلق بعمليات الإجلاء.

ويشعر المسؤولون بالإحباط من بطء العمل الذي تقوم به وزارة الأمن الداخلي ووزارة الخارجية في هذا المجال. كما أن هناك مخاوف متزايدة بشأن الأمن في كابل حيث يقوم حوالي 5800 جندي بحماية المطار.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة