مع توسيع جيش الاحتلال عملياته العسكرية لتشمل مناطق في جنوب قطاع غزة، أعلنت الولايات المتحدة أنّها "لم تر أي دليل على أن إسرائيل تقتل المدنيين عمدًا خلال حربها على قطاع غزة، بل ترى تحسّنًا في تحديد نطاق أهداف جيش الاحتلال في غزة" حسب زعمها.
وأضافت واشنطن أنّها "تطلب من إسرائيل السماح بإدخال مزيد من الوقود إلى القطاع بعد انتهاء الهدنة مع حركة المقاومة الإسلامية حماس".
"خطط لتقليل أعداد الضحايا المدنيين"
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إنّ القادة الإسرائيليين أطلعوا وزير الخارجية أنتوني بلينكن خلال زيارته لتل أبيب على خططهم لتقليل سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، مضيفًا أنّ الإدارة الأميركية "لم تر أي دليل على أنّ إسرائيل تقتل المدنيين عمدًا، وليس لديها معلومات تشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية تستهدف الصحفيين في هذا الصراع".
وأردف: "قلنا للإسرائيليين إنّ عليهم اتخاذ خطوات إضافية لحماية المدنيين"، مضيفًا "رأينا طلبًا أكثر تحديدًا للإخلاءات" مقارنة بما جرى في الأسابيع الماضية في شمال قطاع غزة.
وأَضاف: "هذا تحسّن عما حصل في السابق" حسب ادعائه، معربًا عن أمله في أن يكون عدد النازحين في جنوب غزة أقلّ مما هو عليه في الشمال.
وشدّد على أنّ الإدارة الأميركية ستقوم بمراقبة الوضع عن كثب، فيما يتعلّق بالنتائج.
"إجراءات استثنائية"
بدوره، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إنّ الإدارة الأميركية تُجري محادثات يومية مع الإسرائيليين بشأن حماية المدنيين في غزة، مضيفًا أنّ "إسرائيل اتخذت إجراءات استثنائية هذه المرة بشأن مناطق إجلاء المدنيين في غزة" وفق قوله.
وقال: "إسرائيل اتخذت خطوة غير عادية بتحديد مناطق عملياتها والطلب من الناس الخروج منها وأصدرت تحذيرات، ونتوقّع منها عدم استهداف المناطق التي حدّدتها بنفسها كمناطق يحظر استهدافها".
وأمس الأحد، شدّد البيت الأبيض على أنّ إسرائيل "تبذل جهودًا" للحد من الخسائر في صفوف المدنيين في غزة، فيما تتزايد دعوات المجتمع الدولي من أجل حماية المدنيين الفلسطينيين.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي لقناة "أي بي سي" التلفزيونية: "نعتقد أنهم تقبلوا رسائلنا المتعلقة بمحاولة تقليل الخسائر في صفوف المدنيين إلى الحد الأدنى".
