أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم السبت، أن بلاده تنأى بنفسها عن أي خلاف عربي، مؤكدًا بأن لبنان كان وسيبقى جزءًا من العالم العربي.
كلام ميقاتي جاء خلال حفل تسليم الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، جوائز أفضل أطروحات عربية في العلوم القانونية والقضائية، وسط بيروت.
وذكر بيان صادر عن رئاسة الحكومة، أن ميقاتي أوضح بأن بلاده تعيش أزمة غير مسبوقة، وبأن حكومته "تحاول حلّها بكل الإمكانات المتاحة وبالاتكال على دعم أشقاء لبنان العرب وأصدقائه في العالم".
ويمر لبنان بأزمة اقتصادية تعد الأسوأ في تاريخه، حيث صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850، إذ فقدت العملة المحلية أكثر من 90% منذ بداية الأزمة عام 2019.
الخاسر هو عالمنا
وأضاف ميقاتي: "اعتمدنا سياسة النأي بالنفس تجاه أي خلاف عربي، والخاسر في كل خلاف أو نزاع هو عالمنا العربي".
وتمنى رئيس الحكومة من "الأشقاء العرب تفهم واقع لبنان جيدًا، والوقوف إلى جانبه لتجنيبه الأخطار، والمساعدة على تحمل الأعباء التي فاقت قدراته"
1/9 أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي "أن لبنان الذي كان وسيبقى جزءا من العالم العربي، يعيش ازمة غير مسبوقة على كل المستويات، وتحاول حكومتنا حلّها بكل الامكانات المتاحة متكلة على دعم اشقائه العرب واصدقائه في العالم، ...#مجلس_الوزراء #نجيب_ميقاتي pic.twitter.com/zVfzFBPsiP
— رئاسة مجلس الوزراء 🇱🇧 (@grandserail) February 26, 2022
وكانت العلاقات اللبنانية الخليجية قد وصلت أسوأ مراحلها منذ تصريحات وزير الإعلام السابق جورج قرداحي التي انتقد فيها الحرب في اليمن، الأمر الذي أثار غضب السعودية والكويت والبحرين والإمارات التي ردت باستدعاء سفرائها من بيروت.
ومثلت هذه الخطوة ضربة للبنان الذي تشكلت حكومته في سبتمبر/ أيلول بعد 13 شهرًا من الانتظار، وكان يُنتظر منها أن تقوم بإصلاحات كبيرة لإنقاذ البلاد من أزمة اقتصادية مدمرة.
ولم تحرك "المبادرة الكويتية" المياه الراكدة بين بيروت والخليج العربي، منذ الأزمة الدبلوماسية التي تفجرت بينهما قبل نحو 4 أشهر، وسط حديث عن عدم ملاقاتها بـ"جواب لبناني" كافٍ.