Skip to main content

طالب بوقف التدخلات الخارجية.. المبعوث الأممي إلى ليبيا يواصل لقاءاته

الخميس 20 أكتوبر 2022

التقت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، أمس الأربعاء، برئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في  البلاد عبد الله باتيلي في العاصمة طرابلس، حيث ناقش الجانبان سبل إحياء المسار الانتخابي، ووقف التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي. 

واستكمل باتيلي الذي باشر مهامه أول الأسبوع الجاري، خلفًا للمبعوثة الأممية ستيفاني ويليامز، لقاءاته التي عقدها مع المسؤولين الليبيين، فالتقى رئيس مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح، حيث تباحثا حول كيفية المضي قدمًا بهذا الاستحقاق لإنهاء الانقسام الحاصل. 

وأعلن باتيلي عن دعمه المفوضية الوطنية للانتخابات بعد لقائه السايح، مؤكدًا أن هذا الاستحقاق يفضي إلى مؤسسات شرعية، في حين أكد السايح على جهوزية المفوضية لهذا الاستحقاق، إضافة للإمكانيات الفنية والإدارية التي تمتلكها لإجراء العملية الانتخابية

وتعيش ليبيا على وقع  صراع سياسي منذ مارس/ آذار الماضي، بين حكومتين الأولى برئاسة فتحي باشاغا وكلفها مجلس النواب بطبرق، والأخرى هي حكومة الوحدة المعترف بها من الأمم المتحدة ويرأسها عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض نقل السلطة إلا إلى حكومة يكلفها برلمان جديد منتخب. 

"التوافق المطلوب" في ليبيا

ويرى رئيس تجمع تكنوقراط ليبيا أشرف بلها أن دعوة باتيلي إلى وقف التدخلات الأجنبية انطلقت من إقرار المفوضية العليا للانتخابات بوجود قوة قاهرة أدت لتأجيل الانتخابات التي كانت مقررة في 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وهو ما تقاطع مع مصالح دول إقليمية ومنها دول كبرى.

ويكشف بلها في حديث إلى "العربي"، من العاصمة الليبية طرابلس، أن لقاء باتيلي مع وزيرة الخارجية في البلاد أثمر عن اتفاق بالمضي في مسار توافقي لاجراء الانتخابات، والحد من التدخلات الخارجية.

ويلفت إلى أن التوافق المطلوب هو بين المسؤولين في ليبيا والأطراف الفاعلة على الأرض بسلطة الأمر الواقع، معتبرًا أن التوافق على قاعدة دستورية، وقانون انتخابات، هو ما يجب العمل عليه من قبل باتيلي من دون تكرار أخطاء المبعوثين السابقين، الذين مضوا بمسار من دون ذلك التوافق المطلوب. 

ويخلص إلى أن المبعوث الأممي لا يمتلك عصا سحرية، ولكن إذا استطاع إقناع الأطراف الداخلية بالتعاون معه، وبرهن عن مقدرة في الحد من التدخلات الخارجية، فهذه ستكون خطوة كبيرة إلى الأمام، وهذا يتطلب دارسة مستفيضة عن مسار البعثات الدولية السابقة، ونقاط تعثرها. 

المصادر:
العربي
شارك القصة