ضرب زلزال بقوة 7,8 درجات فجر اليوم الإثنين جنوب تركيا قرب مدينة غازي عنتاب وفق المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي.
ووقع الزلزال الساعة 4,17 (01,17 بتوقيت غرينيتش) على عمق نحو 17,9 كلم ما أدى إلى أضرار كبيرة ومقتل 76 شخصًا على الأقل وإصابة المئات في حصيلة أولية أوردتها السلطات.
وبحسب الوكالة الحكومية التركية لإدارة الكوارث AFAD، بلغت قوة الزلزال 7,4 درجات.
وأظهرت صور بثتها محطة تي.آر.تي الحكومية وقوع أضرار بمبان وتجمع الناس في شوارع تغطيها الثلوج.
وقد أطلقت السلطات التركية عمليات الإنقاذ للبحث عن ناجين تحت أنقاض المباني.
ضحايا وانهيار مبان في سوريا
وفيما استمر الزلزال نحو دقيقة، طالت تردداته بهزات أخف حدة دول المنطقة إلا سوريا المجاورة التي تأثرت مناطق منها بشدة.
وقد أفاد مراسل "العربي" عن انهيار عدة مبان في مناطق متفرقة شمال سوريا بسبب الزلزال.
بدوره لفت الدفاع المدني السوري إلى أن عشرات الضحايا والأشخاص عالقون تحت الأنقاض في شمال غرب البلاد نتيجة انهيار مبان.
وأشارت وسائل الإعلام الرسمية إلى مقتل أكثر من 100 وإصابة المئات في حلب وحماة واللاذقية.
من جهته قال مصدر طبي لوكالة "فرانس برس" في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة قرب الحدود مع تركيا، إن العشرات لقوا مصرعهم في انهيار الكثير من المباني.
وقال شهود إن الناس في دمشق وكذلك في مدينتي بيروت وطرابلس اللبنانيتين خرجوا إلى الشارع سيرًا على الأقدام واستقلوا سياراتهم للابتعاد عن مبانيهم في حالة الانهيار.
أردوغان: الأجهزة الإغاثية بدأت أعمالها على وجه السرعة
وفي أول موقف له، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تمنياته بتجاوز كارثة الزلزال بأقل الخسائر وفي أسرع وقت ممكن.
وقال أردوغان في سلسلة تغريدات، فجر الإثنين، إن الوحدات المعنية في حالة تأهب وتقوم بعملها تحت إشراف رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد).
وأوضح أن وزارتي الصحة والداخلية و "آفاد" وإدارات الولايات والمؤسسات الأخرى بدأت أعمالها على وجه السرعة.
وأشار إلى إرسال فرق البحث والإنقاذ على وجه السرعة إلى المناطق المتضررة.
وأواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ضرب زلزال بقوة 6,1 درجات شمال غرب تركيا موقعًا حوالى خمسين جريحًا ومتسببًا بأضرار محدودة، وفق أجهزة الإسعاف التركية.