الخميس 2 مايو / مايو 2024

الملف النووي.. واشنطن تعتبر أن الفجوات ما زالت قائمة ولابيد يحذر إيران

الملف النووي.. واشنطن تعتبر أن الفجوات ما زالت قائمة ولابيد يحذر إيران

Changed

نافذة لـ"العربي" تتناول التحذيرات الإسرائيلية من توقيع الاتفاق النووي (الصورة: غيتي)
قالت الخارجية الأميركية إن الجواب الإيراني "لم يضعنا على طريق إحياء الاتفاق النووي"، بينما حذر لابيد طهران من "اختبار" إسرائيل.

اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية، مساء الثلاثاء، أن الرد الإيراني على ملاحظات بلادها بشأن مسودة الاتفاق النووي "لم يضعنا على طريق إحياء الاتفاق".

وتلقت واشنطن مؤخرًا من خلال الاتحاد الأوروبي، الرد الإيراني على ملاحظاتها بشأن مسودة الاتفاق النووي، ووصفته بأنه "غير بناء".

وجددت الولايات المتحدة الثلاثاء، موقفها الرافض للرد الإيراني، حيث قالت على لسان المتحدث باسم الخارجية فيدانت باتيل: إن "الجواب الإيراني لم يضعنا على طريق إحياء الاتفاق النووي، والفجوات ما زالت قائمة".

وفي أغسطس/ آب الفائت، قدّم الاتحاد الأوروبي اقتراح تسوية "نهائيًا"، داعيًا طهران وواشنطن للردّ عليه، أملاً بتتويج المباحثات بالنجاح.

وتولي طهران أهمية لأربع قضايا في محادثات إحياء الاتفاق النووي وهي الحصول على ضمانات لعدم انسحاب واشنطن من الاتفاق مجددًا، والتحقق من رفع العقوبات الاقتصادية عنها بشكل عملي وإغلاق ملف تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن العثور على آثار لمواد نووية في مواقع لم تصرّح طهران أنها شهدت أنشطة من هذا النوع.

رئيس الوزراء الإسرائيلي يحذر إيران

وفي غضون ذلك، حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد إيران من الاستمرار في "اختبار" تل أبيب.

وأدلى لابيد بهذا التصريح خلال زيارة إلى قاعدة جوية في الجنوب الإسرائيلي، وقد نشر مكتبه مقطع فيديو ظهر فيه وهو يتحدّث وخلفه طائرة مقاتلة من طراز إف-35. 

وتمارس إسرائيل التي تخشى من تنازلات أميركية لطهران، ضغطها الأمني والدبلوماسي المكثف لإفشال المفاوضات النووية وعدم إحياء الاتفاق المبرم بين الغرب وإيران عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديًا في 2018 عبر زيارات مكوكية إلى الولايات المتحدة.

فخلال أقل من شهر زار ثلاثة مسؤولين إسرائيليين واشنطن، وبعد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، وصل رئيس الموساد دافيد بارنياع إلى العاصمة الأميركية مؤخرًا والتقى بعدد من المسؤولين في الأجهزة الأمنية الأميركية.

"ضوء أخضر من بايدن"

ويقول لابيد: إنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا تمكنت حكومته من فرملة الاتفاق النووي، لكنه يتحدث عن حرية تصرف لمنع أن تصبح إيران تهديدًا نوويًا.

وأوضح أنه "إذا استمرّت إيران في اختبارنا، فسوف تكتشف ذراع إسرائيل الطويلة وقدراتها"، متعهّدًا بـ"مواصلة العمل على جميع الجبهات ضد الإرهاب وضد أولئك الذين يسعون إلى إلحاق الأذى بنا"، على حد وصفه.

وأكدّ رئيس الوزراء الإسرائيلي أنّه حصل من الرئيس الأميركي جو بايدن، على الضوء الأخضر لكي تقوم إسرائيل بـ"كلّ ما تراه مناسبًا" لمنع إيران من امتلاك السلاح الذرّي، وهو هدف لطالما نفت الجمهورية الإسلامية سعيها لتحقيقه رغم الاتّهامات الغربية والإسرائيلية لها بعكس ذلك.

وقال لابيد: "بحسب ما اتّفقت أنا والرئيس بايدن، فإنّ إسرائيل تتمتّع بالحرية الكاملة للقيام بكلّ ما تراه مناسبًا لمنع إيران من أن تصبح مصدر تهديد نووي".

              

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة