الأربعاء 8 مايو / مايو 2024

طهران: قادرون على إنتاج قنبلة ذرية لكننا لا نخطط لذلك

طهران: قادرون على إنتاج قنبلة ذرية لكننا لا نخطط لذلك

Changed

تقرير حول المسودة الأوروبية المقترحة لحل أزمة الاتفاق النووي (الصورة: غيتي)
أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تصريحات مسؤول إيراني سابق حول قدرة طهران على إنتاج قنبلة ذرية، لكنه أشار إلى أن بلاده لا تنوي الإقدام على هذه الخطوة.

أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن إيران لديها القدرة التقنية على إنتاج قنبلة ذرية لكنها لا تنوي القيام بذلك، وفق ما نقلت عنه وكالة "فارس" شبه الرسمية للأنباء.

ويؤكد إسلامي بذلك تصريحات سابقة أدلى بها كمال خرازي، المستشار الكبير للزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي، في يوليو/ تموز الفائت.

وتُعد تصريحات خرازي بمثابة إشارة نادرة، إلى أن الجمهورية الإسلامية قد تكون مهتمة بامتلاك أسلحة نووية، وهو أمر تنكره منذ فترة طويلة.

وقال إسلامي: "كما ذكر السيد خرازي، إيران لديها القدرة التقنية على إنتاج قنبلة ذرية، لكن مثل هذا البرنامج غير مطروح على جدول الأعمال".

وتُخصّب إيران بالفعل اليورانيوم حتى درجة نقاء 60%، وهي أعلى بكثير من سقف 3.67% المحدد بموجب اتفاق طهران النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية. ويتطلب صنع قنبلة نووية توفر يورانيوم مخصب بنسبة 90%.

وعام 2018، تخلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عن الاتفاق النووي والذي ينص على حد طهران من عمليات التخصيب النووي، في مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة عليها.

وتم الاتفاق بشكل أساسي على الخطوط العريضة، لإحياء الاتفاق في مارس/ آذار بعد 11 شهرًا من المحادثات غير المباشرة في فيينا بين طهران وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

لكن المحادثات انهارت بعد ذلك، بسبب عقبات من بينها مطالبة طهران بضرورة أن تقدم واشنطن ضمانات بعدم تخلي أي رئيس أميركي عن الاتفاق مثلما فعل ترمب.

مقترح بوريل

ومؤخرًا، قدّم مسؤول السياسة الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل، مسودة تسوية بشأن البرنامج النووي الإيراني، داعيًا الأطراف المشاركة في محادثات فيينا إلى قبولها لتجنب "أزمة خطيرة".

في السياق نفسه، وبعد أيام من تسلمه، ردت طهران على مقترح بوريل، إذ قال كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، إن بلاده قدمّت رؤيتها بصورة أفكار تضمنت مقترحات تهدف إلى التمهيد لخاتمة جيدة وسريعة لمفاوضات فيينا، مشددًا على أن طهران مستعدة للحل إذا كان الطرف الآخر مستعدًا.

وقال بوريل إنه اقترح مسودة نص جديد لإعادة إحياء الاتفاق. ويتناول الحل الوسط الذي قدمه بوريل "بالتفصيل" رفع العقوبات المفروضة على إيران، والتدابير النووية اللازمة لإحياء الاتفاق النووي الذي يعرف أيضًا بخطة العمل الشاملة المشتركة.

وقال ناصر كنعاني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: "بعد تبادل رسائل الأسبوع الماضي ومراجعة النصوص المقترحة، هناك احتمال بأن نتمكن في المستقبل القريب من التوصل إلى نتيجة بخصوص توقيت بدء جولة جديدة من المحادثات النووية".

أما واشنطن، فاستلمت الاقتراح بالتزامن مع طهران وقد أعلنت الخارجية الأميركية أنها تدرسه، في ظل تسريبات عن مسؤول أميركي أن إحياء الاتفاق خلال المستقبل القريب يبدو أصعب مما كان عليه في السابق.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close