الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

واشنطن تعد بدراسته.. إيران ترحب بمقترح أوروبي لاستئناف مفاوضات النووي

واشنطن تعد بدراسته.. إيران ترحب بمقترح أوروبي لاستئناف مفاوضات النووي

Changed

تقرير لـ"العربي" يتناول المقترح الأوروبي لحل أزمة الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة (الصورة: غيتي)
رحبت طهران بمقترح المسؤول الأوروبي جوزيب بوريل لاستئناف المفاوضات حول الاتفاق النووي في حين وعدت الخارجية الأميركية بدراسته وسط استبعاد البيت الأبيض لحل قريب.

لاقت إيران، أمس الأربعاء، الجهود الدبلوماسية لإحياء اتفاق 2015 النووي مع قوى عالمية بالترحيب، بعد يوم من اقتراح مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل مسودة نص جديد لاستئناف العمل بالاتفاق.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لبوريل عبر الهاتف: "إيران ترحب بمواصلة الدبلوماسية والمفاوضات". وأضاف: "تقول الولايات المتحدة دائمًا إنها تريد اتفاقًا، لذا يجب رؤية هذا النهج في الاتفاق وفي الممارسة العملية".

وكان بوريل قال يوم الثلاثاء إنه اقترح مسودة نص جديدة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، قائلًا: لم يعد هناك مجال لمزيد من التنازلات الكبيرة.

وأكد بوريل في مقال نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" أن النص "ليس اتفاقًا مثاليًا"، لكنه "يمثل أفضل اتفاق أعتبره ممكنًا، بصفتي وسيطًا في المفاوضات".

وكان المفاوض الإيراني علي باقري، قد كتب الثلاثاء، على تويتر: "بوريل شارك أفكاره بشأن إتمام المفاوضات. نحن أيضًا لدينا أفكارنا الخاصة، سواء من حيث الجوهر أو الشكل، لإتمام المفاوضات".

وقابلت وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء اقتراح بوريل باستعدادها دراسة المقترح، وقالت إنها سترد على الاتحاد الأوروبي.

"استبعاد" إحياء الاتفاق

وفي سياق منفصل، امتنع البيت الأبيض عن التعقيب على تقرير نشره موقع "أكسيوس" الإخباري ونقل فيه عن المنسق الأميركي المعني بالشرق الأوسط بريت مكغورك أنه "من المستبعد" إحياء اتفاق 2015 النووي في المستقبل القريب.

ورفع الاتفاق المبرم عام 2015 بين إيران وست دول (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، ألمانيا)، العقوبات المفروضة على طهران، مقابل تقييد نشاطاتها النووية وضمان سلمية برنامجها، قبل أن يقرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب انسحاب بلاده منه بشكل انفرادي في 2018، معيدًا فرض عقوبات قاسية، ما دفع إيران بعد نحو عام لبدء التراجع تدريجيًا عن غالبية التزاماتها النووية الأساسية.

وبدأت إيران والقوى المنضوية في الاتفاق مباحثات لإحيائه في أبريل/ نيسان 2021 في فيينا، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة وبتسهيل من الاتحاد الأوروبي. وقبل التوصل لإعادة إحياء الاتفاق، اصطدمت المباحثات بنقاط تباين أدت لتعليقها في مارس/ آذار الماضي. 

وزار بوريل طهران في 25 يونيو/ حزيران للقاء وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان. وأعلن المسؤولان وقتها استئناف المحادثات "في الأيام المقبلة" في فيينا.

ويتناول الحل الوسط الذي قدمه جوزيب بوريل "بالتفصيل" رفع العقوبات المفروضة على إيران والتدابير النووية اللازمة لإحياء الاتفاق الذي يعرف أيضًا بخطة العمل الشاملة المشتركة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close