عائدات قياسية من النفط والغاز.. حرب أوكرانيا تنعكس إيجابًا على النرويج

استطاعت النرويج تحقيق عائدات قياسية من النفط والغاز العام الماضي، حيث ساهمت الحرب في أوكرانيا خصوصًا في ارتفاع سعر الغاز إلى مستويات غير مسبوقة في أوروبا، وفقًا لأرقام رسمية نُشرت اليوم الإثنين.

وحصلت الدولة على 1457 مليار كرونة (131 مليار يورو) من الدخل المتعلق بالمحروقات، "وهو أعلى رقم تم تسجيله على الإطلاق"، وفقًا لتقديرات معهد الإحصاء النرويجي. وعلى سبيل المقارنة، يشكل هذا المبلغ ثلاثة أضعاف عائدات عام 2021 (498 مليار كرونة).

وأدت هذه العائدات الاستثنائية أحيانًا إلى اتهام الدولة الاسكندنافية بـ"استغلال الحرب"، وهي تسمية ترفضها أوسلو.

وتجمع الدولة النرويجية عائدات النفط والغاز من خلال الضرائب المفروضة على شركات النفط، وحصصها المباشرة في حقول النفط والغاز والبنية التحتية (خطوط الأنابيب...) والأرباح التي تدفعها شركة الطاقة العملاقة إكينور التي تمتلك 67% منها.

وحلّت النرويج مكان روسيا بوصفها المزود الأول للغاز في أوروبا، بسبب انخفاض الإمدادات الروسية، مستفيدة من ارتفاع الأسعار التي وصلت إلى مستويات قياسية خلال الصيف.

سقف لأسعار صادرات روسيا

وكانت مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا قد أعلنت في ديسمبر/ كانون الأول فرض حد أقصى لأسعار صادرات النفط الخام الروسي، حيث دخل حيّز التنفيذ منذ الأول من فبراير/ شباط الماضي، ومن المتوقع أن يستمر حتى الأول من يوليو/ تموز المقبل.

والهدف من هذه العقوبات الحد من المداخيل النفطية التي قد تستخدمها روسيا لتمويل حربها في أوكرانيا. 

ووضعت مجموعة السبع وأستراليا والاتحاد الأوروبي سقفًا لسعر النفط الروسي المنقول بحرًا عند 60 دولارًا للبرميل، وهو ما لم تعترف به موسكو.

وردًا على هذه الخطوة، ردّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتوقيع مرسوم يحظر تصدير النفط والمنتجات النفطية إلى الدول التي تفرض سقف أسعار للخام الروسي.