السبت 27 أبريل / أبريل 2024

عامان على رحيل "حارس" الثورة.. سوريون عن الساروت: "صوتنا الباقي أبدًا"

عامان على رحيل "حارس" الثورة.. سوريون عن الساروت: "صوتنا الباقي أبدًا"

Changed

عبد الباسط الساروت
كان الساروت حارسًا لنادي الكرامة ومنتخب سوريا للشباب لكرة القدم (غيتي)
في ذكرى رحيله التي تحل اليوم في الثامن من يونيو حضر الساروت بصوته وصورته على مواقع التواصل الاجتماعي، واستذكره السوريون بما تركه في نفوسهم من أثر.

تحلّقوا من حوله وأنشدوا معًا لوطن، هو جنة بالنسبة لهم، وإن لم يخرج بعد إلى النعيم من أتون الحرب.

غنّى عبد الباسط الساروت "جنة جنة جنة، جنة يا وطنّا" مرارًا، وفي كل ساحات الثورة السورية ردّدت حشود غفيرة الكلمات من بعده.

حُمل الساروت على الأكتاف منشدًا أوقد المشاعر وأجّج الحماسة؛ ثم حُمل على الأكتاف في وداع أخير، كان هو فيه مرثية البلاد التي نزفت سيلًا من شِيبها وشبابها.

"حارس الثورة" السورية

عبد الباسط الساروت الذي وُلد في يناير/ كانون الثاني من عام 1992، هو ابن حمص التي أُبعد عنها، فاتجه نحو إدلب. كان حارسًا لنادي الكرامة ومنتخب سوريا للشباب لكرة القدم.

وعندما حمل مطالب الشعب السوري بصوته، وأطلقها صرخات في التجمعات الشعبية، نال لقب "حارس الثورة"؛ وعُدّ من بين أبرز قادة المظاهرات قبل أن يحمل السلاح دفاعًا عن أهله وأرضه.

وفي مثل هذا اليوم من عام 2019، رحل الساروت بعد أن أُصيب في اشتباكات مع قوات النظام في ريف حماه، وتوفي بعدها بيومين.

"صوت يحمل أوجاعنا"

في ذكرى رحيله التي تحل اليوم في الثامن من يونيو/ حزيران، حضر الساروت بصوته وصورته على مواقع التواصل الاجتماعي، واستذكره السوريون بما تركه في نفوسهم من أثر.

وتوجّه نور عز الدين للمنشد الثائر قائلًا: "يا صوتنا المبحوح، والباقي أبدًا، كنت سندًا عظيمًا لثورتنا. كالكتف الأيمن لكلّ منّا".

من ناحيتها، أكدت أميرة أن الحزن والمرارة على رحيل الساروت في ذكراه الثانية لم يختلف عن لحظة وداعه.

وقالت: "كم نتمنى وجود أمثالك ممّن يترفعون عن المناصب والمكاسب في سبيل إعلاء كلمة الحق والحرية. وكم اشتقنا لصوتك الذي يحمل أوجاعنا وآمالنا".

ووصفت إسراء عبد الله الساروت في تغريدتها بـ "صوتنا الباقي أبدًا يغني لنا دومًا: يا وطنا ويا غالي، حتى رحلت فداءه".

وردّدت آية إبراهيم عبارة قيلت في رحيله مرارًا: "رحل من عاش في جحيم الوطن.. وهو يُنشد لنا جنة".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close