الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

عام على الانسحاب الأميركي.. وزير الخارجية الأفغاني ضيف "حديث خاص" الليلة

عام على الانسحاب الأميركي.. وزير الخارجية الأفغاني ضيف "حديث خاص" الليلة

Changed

وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي ضيف "حديث خاص" عبر شاشة "العربي" (الصورة: غيتي)
وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة أمير خان متقي ضيف "حديث خاص" عبر شاشة "العربي" (الصورة: غيتي)
كشف وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة أمير خان متقي في حديث إلى "العربي" أن المباحثات مع الجانب الأميركي بخصوص الأموال المجمدة لم تتوصل إلى "نتيجة نهائية".

اعتبر وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة أمير خان متقي، في حديث خاص إلى "العربي" أن عدم اعتراف الدول بالحكومة التي شكلتها حركة طالبان عقب الانسحاب الأميركي في أغسطس/ آب من العام الماضي "له أسبابه الخاصة"، مؤكدًا في الوقت ذاته "وفاء" طالبان بالتزاماتها ضمن اتفاق الدوحة.

وأشار متقي ضمن برنامج "حديث خاص" الذي يعرض كاملًا عند الساعة التاسعة والنصف مساء اليوم بتوقيت القدس، إلى أنّ "عددًا كبيرًا من السفارات الأجنبية مفتوحة في كابل"، لافتًا إلى أنّ السفارات الأفغانية تنشط في مناطق مختلفة في العالم.

واحتفلت حركة طالبان يوم الثلاثاء الماضي بالذكرى الأولى لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، أطلقت عليها "يوم الحرية". كما أعلنت عن عطلة رسمية في جميع البلاد، وأطلق عناصر الحركة النيران والشهب الصناعية في الهواء احتفالاً باستعادة السلطة بعد قتال استمر 20 عامًا.

الوفاء ببنود اتفاقية الدوحة

وأوضح أنّ علاقات الحكومة الأفغانية المؤقتة مع دول الجوار "تتميز بالطابع الرسمي رغم أنها لم تعترف" بالسلطة الجديدة.

واعتبر متقي أنّ حركة طالبان "طبقت وأوفت بكل بنود" اتفاقية الدوحة التي تم التوافق عليها مع الولايات المتحدة، مؤكدًا أنّ الحركة "لم تقم بأي هجوم على القوات الأميركية طيلة الأربعة عشر شهرًا التي حُددت لانسحاب الجيش الأميركي والقوات المتحالفة معه".

ولفت إلى أن "عدم الإفراج عن سجناء طالبان حسب الاتفاق دفعهم إلى إطلاق سراحهم عندما سيطرت الحركة على السلطة" في أفغانستان، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة "لم تلتزم بتعهداتها بإزالة قيادات طالبان من القوائم السوداء".

وينصّ اتفاق الدوحة، الذي أبرمته إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، على الانسحاب الكامل للقوات الأميركية مقابل تعهّد حركة طالبان بعدم السماح لتنظيمات "إرهابية" بأن تنشط في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وفي حديثه إلى "العربي"، رأى وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة أن "الإمارة الإسلامية قامت بواجباتها التي تقع على عاتقها"، لكن في المقابل "لم تلتزم الولايات المتحدة بعدم التدخل" في الشؤون الداخلية لأفغانستان.

الإفراج عن الأموال المجمّدة

وأشاد الوزير الأفغاني بـ"الدور القطري والتسهيلات التي وفرتها دولة قطر"، للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة.

وتحدث متقي لـ"العربي" عن المباحثات مع الجانب الأميركي بخصوص الأموال الأفغانية المجمدة ونتائجها.

وجمدت حكومات أجنبية احتياطيات للبنك المركزي الأفغاني بمليارات الدولارات، موجودة بالأساس في الولايات المتحدة، لمنع وقوعها في أيدي طالبان. ودعت روسيا والصين إلى الإفراج عن تلك الأموال.

وإذ أكد متقي أنّ حركة طالبان "لا تريد أن تكون أفغانستان ميدان صراع بين الدول"، أوضح أنّ الحركة ترغب في "علاقات إيجابية مع كل دول العالم".

الأوضاع الأمنية والجيش والشرطة

وكشف الوزير متقي أنه "تم القضاء على المراكزِ الكبيرة والخطط والعمليات الكبيرة لداعش في أفغانستان"، معتبرًا أن الأوضاع الأمنية "تحسنت كثيرًا وأن هناك هدوء في كل البلد".

كما تحدث عن جهود الحكومة الأفغانية المؤقتة في مسألة تأسيس الجيش والشرطة والقوات الأمنية، ودور الضباط السابقين في صفوف القوات التابعة لحركة طالبان في هذا السياق.

واعتبر أن أكبر التحديات التي تواجهها الحكومة في أفغانستان "هي الحروب التي مزقت البلاد على مدار أربعين عامًا"، مؤكدًا أن "أفغانستان تراجعت في كل المستويات وفي كل الجوانب".

اللجوء والحصار والاقتصاد

وقضى مئات آلاف الأفغان إثر غارات وعمليات عسكرية أميركية وأخرى أفغانية بذريعة محاربة ما وصفته واشنطن بـ"الإرهاب"، في عمليات جعلت أفغانستان تتبوأ المرتبة الثانية عالميًا من حيث تصدير اللاجئين، الذين بلغوا بحسب إحصائيات أممية 2.5 مليون لاجئ، فضلًا عن نزوح أكثر من 3.5 مليون مواطن داخليًا.

وتقول حكومة حركة طالبان: إن 20 عامًا (مدة الاحتلال الأميركي) دمرت البنية التحتية للبلاد وأغرقتها في مستنقع أزمات أذكتها واشنطن بحصارها اقتصاديًا، وتجميد أصولها المالية في مصارفها، في أزمات فاقمت نسبة الفقر وهجرة النخب الأفغانية.

وفي 30 أغسطس الماضي، أكد منسق الإغاثة بالأمم المتحدة مارتن غريفيث أن على الدول استئناف بعض مساعداتها التنموية لأفغانستان مع مواجهتها أزمة إنسانية واقتصادية متفاقمة. وتعتمد أفغانستان بشكل كبير منذ فترة طويلة على مساعدات التنمية التي تم قطعها.

ولفت وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة إلى أنّ "كلّ أسس الاقتصاد في أفغانستان كانت منهارة"، مؤكدًا أن حكومته تعمل على إخراج البلد من "أيدي الفاسدين".

ويعرض برنامج "حديث خاص" مع وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة أمير خان متقي كاملًا عند الساعة التاسعة والنصف مساء اليوم بتوقيت القدس.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close