الخميس 10 أكتوبر / October 2024

عام 2033.. كيف تخطّط "ناسا" لإحضار عينات جديدة من المريخ؟

عام 2033.. كيف تخطّط "ناسا" لإحضار عينات جديدة من المريخ؟

شارك القصة

تقرير يرصد نجاح برسيفرنس في جمع عينات صخرية من كوكب المريخ (الصورة: غيتي)
قبل عام ونصف، هبط برسفيرنس على سطح المريخ؛ وتمكن من استخراج 11 عينة صخرية، لكن إحضارها إلى الأرض لدرسها بالتفصيل يعد مهمة معقّدة.

أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" خطتها لإرسال مروحيتين جديدتين إلى الكوكب الأحمر للمساعدة على إحضار نحو 30 عينة من سطح المريخ إلى الأرض عام 2033.

وقبل عام ونصف، هبط الروبوت الجوّال "برسفيرنس" على سطح المريخ؛ وتمكّن، حتى الآن، من استخراج 11 عينة صخرية، لكن إحضارها إلى الأرض لدرسها بالتفصيل بحثًا عن إمكان وجود أشكال حياة قديمة، تعتبر مهمة معقّدة تتطلّب خطوات متعددة.

وكانت "ناسا" تخطّط لإرسال روبوت جوال آخر إلى المريخ لنقل العينات التي جمعها "برسفيرنس" إلى مركبة هبوط مزوّدة بصاروخ صغير يتولّى الإقلاع بالعينات إلى المدار سنة 2031.

إلا أن الخطة تغيّرت، وستتولّى "برسفيرنس" التي كان أداؤها جيدًا، نقلها مباشرة إلى الصاروخ "مارس آسنت فيهيكل" (مركبة الصعود المريخية)، حيث ستؤخذ العينات باستخدام ذراع آلية صنعتها وكالة الفضاء الأوروبية، وستضعها في مركبة الهبوط، كما كان مخططًا في الأساس.

حل بديل

لكنّ "ناسا" لحظت من باب الاحتياط حلًا بديلًا، إذا لم تتمكّن عربة "برسفيرنس" من التحرك لتنفيذ المهمة.

وستحمل مركبة الهبوط، التي يفترض أن تُقلع في صيف 2028 وتصل إلى المريخ في منتصف 2030، على متنها مروحيتين صغيرتين بالإضافة إلى الصاروخ الصغير والذراع الآلية.

وحاليًا، تتواجد مروحية "إنجينويتي" على سطح المريخ. وتجاوز أداؤها كل التوقّعات، إذ نفّذت حتى الآن 29 طلعة، بدلًا من الطلعات الخمس التي كانت مقررة أصلًا.

وستكون المروحيتان الجديدتان أثقل قليلًا، ومزوّدتين بعجلات لتتمكنا من التنقل على سطح المريخ، وذراعًا صغيرة تتيح لهما حمل العينات التي يمكن أن يصل وزن الواحدة منها إلى 150 غرامًا.

وفي هذه الحالة، تتولّى "برسفيرنس" وضع العينات على السطح، لتحملها المروحيتان وتضعاها في غضون أيام قليلة أمام مركبة الهبوط، قبل أن تحملها الذراع الآلية التي يمكن أن تمتد مترين وتودعها الصاروخ الصغير.

وعندما تصبح العينات في الفضاء، ستُنقل إلى مركبة مدارية وضعت سلفًا في محيط المريخ، ومن المقرّر أن تقلع من الأرض عام 2027. وما إن تصبح العينات في المركبة، حتى تتوجّه المركبة المدارية إلى الأرض لتهبط في صحراء يوتا عام 2033.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب