ابتكر علماء في جامعة نورث ويسترن بولاية إلينوي الأميركية "أصغر روبوت متحرّك" في العالم، من المتوقّع أن ينجز مهام دقيقة للغاية في العديد من المجالات.
وذكرت مجلة "ساينس روبوتيك" (Science Robotics) التي نشرت البحث، أن عرض الروبوت يبلغ حوالي نصف ميليمتر، أي أصغر من سماكة عملة "البنس" المعدنية، ويتمّ التحكم فيه عن بعد.
ويكون هذا الروبوت في حالته الأصلية مسطحًا، مثل قطعة من الورق، قبل أن يأخذ شكل السرطان أثناء تحرّكه، بعد أن يتمّ استخدام حرارة الليزر.
واحتاج الفريق الذي يقوده أستاذ علوم وهندسة المواد في جامعة "لويس سيمبسون وكيمبرلي كويري" جون روجرز، والمكوّن من طلاب من مختلف المستويات الأكاديمية الذين جمعوا بين مهارات التفكير النقدي والإبداعي، عامًا ونصف العام لابتكار هذه الروبوتات الصغيرة.
ولا تزال هذه الروبوتات قيد التطوير حاليًا، ويتوقّع الباحثون إمكانية استخدامها مستقبلًا في العمليات الجراحية ذات التدخّل المحدود، ومعالجة الخلايا والأنسجة، وإصلاح الآلات صغيرة الحجم، وحتى في قطاع الطيران.
ويشهد العالم طفرة من الابتكارات العلمية في مجال الروبوتات، ومنها تلك التي تستخدم لأغراض طبية على غرار روبوتات صغيرة يمكن حقنها في الدماغ لعلاج عدة أمراض دماغية وعصبية، وذلك عبر استخدام تقنيات تعتمد على المغناطيس.
وتعتزم شركة "بايونت لابس" الأميركية المصنّعة إجراء تجاربها السريرية الأولى على البشر بعد عامين من ابتكارها هذه الروبوتات.
وحول هذه التجارب، اعتبر الدكتور رامي الأتات الاختصاصي في جراحة الدماغ والأعصاب في حديث إلى "العربي"، أن "أهميتها تنبع من اعتماد الطب على الأبحاث المتطورة والمتكاملة، وبخاصة في علم الدماغ والأعصاب، وبالتالي حاليًا بدأت عمليات التطبيق والتجريب لمعالجة الخلل في الدماغ عبر حقل مغناطيسي وهذا هو الجديد".