كشفت شركة "دايسون" البريطانية للأدوات الكهربائية المنزلية أنها تطور سرًا مجموعة من الروبوتات المستقبلية التي يمكنها القيام بالأعمال المنزلية، بما في ذلك ترتيب الألعاب وتنظيف الأطباق.
وأعطت الشركة لمحة عن نماذج الروبوتات الجديدة في مقطع فيديو صدر في المؤتمر الدولي للروبوتات والأتمتة في فيلادلفيا اليوم، بحسب صحيفة "ديلي ميل".
وقال جيك دايسون، كبير المهندسين في "دايسون": "إن هناك مستقبلا كبيرا في مجال الروبوتات وتوفير الوقت للناس، وأداء الأعمال المنزلية، وتحسين الحياة اليومية". وأضاف: "أنا والد أمضيت نصف حياتي في التنظيف بعد أطفالي، وهذا أمر شاق للغاية".
وبينما لا تزال التفاصيل حول هذه الروبوتات متفرقة، يُظهر مقطع الفيديو أنها ستحتوي على أيادٍ آلية يمكنها الإمساك بالأشياء.
وقد يسمح لها ذلك بغسل الأطباق والتقاط الألعاب وحتى العثور على العملات المعدنية المفقودة أو رقائق البطاطس المخبأة تحت وسائد الأريكة.
وعرضت "دايسون" أحد الروبوتات "المثيرة" وهي تعمل في الفيديو، وقال: "ما تفعله هذه الذراع هو أنها قادرة على رسم خريطة للكرسي في ثلاثة أبعاد".
وتأتي هذه الخطط بعد وقت قصير من كشف "دايسون" النقاب عن مجموعة فريدة من سماعات الرأس التي تتضمن حاجب تنقية مصمما لمساعدة الناس على تجنب تلوث الهواء في المدن.
وقبل ذلك، نجح علماء في جامعة بريستول البريطانية بابتكار أطراف أصابع لروبوت بتكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد، وتتمتع هذه الأطراف بحاسة اللمس البشرية بهدف تحسين صناعة الأجهزة التعويضية.
وقال أستاذ الروبوتات والذكاء الصناعي في جامعة بريستول ناثان ليبورا لـ" العربي": "إن أطراف أصابعنا تملك بنية معقدة وهي البشرة التي تغطي سطحًا داخليا ناعمًا يسمى الأدما وبين هاتين الطبقتين من الجلد توجد الحليمات الجلدية، لذا فإن حركة اللمس لدينا تعمل بحركة تلك الحليمات".
وتعمل هذه الأصابع الاصطناعية بالذكاء الصناعي، وتنتج إشارات عصبية تشبه ما تنتجه خلايا الأعصاب الحسية الحقيقية، إلّا أنها ليست حساسة للتفاصيل الدقيقة مثل جلد البشر، لكن الشركة تعمل على تطوير ذلك.
ويعد هذا الطرف الصناعي تطورًا علميًا مثيرًا في مجال الربوتات اللينة ويعد بطفرة في التواصل وتفاعل الربوتات وبناء روبوتات أكثر مهارة ودقة، كما يبشّر بنقلة نوعية في الطب العصبي.