اشتهر الفريق البرازيلي "إيبيس" في ثمانينيات القرن الماضي بلقب "أسوأ فريق كرة قدم في العالم"، وذلك بعد أن عجز عن الفوز بأي مباراة خاضها طيلة 3 سنوات و11 شهرًا و26 يومًا.
لكن الفريق تعامل مع هذا الوصف لعقود بروح رياضية وأخذ الأمر كدعابة، حيث قرر أن يحوّل لقبه الساخر إلى شارة فخر، إذ يؤكّد رئيس "إيبيس" أنهم سعداء رغم هذا اللقب.
ويضيف: "نحن نتقدم بخطوات ثابتة للأمام لأننا مخلصون.. هنا لا يوجد كذب، هذه هي الحقيقة، هنا يبقى من يريد.. من يستطيع يجب أن يبقى فأنا لا أقدم شيئًا أكثر مما يمكنني فعله".
رغم ذلك، جذبت تسمية الفريق اهتمامًا عالميًا منها توقيع إحدى الشركات السويدية صفقة رعاية مع الفريق في يونيو/ حزيران 2021، الأمر الذي ساهم في تدفق الأموال للفريق.
"جرأة"
وبات مستوى الفريق يتحسن الآن، حيث صعد من الدرجة الثانية إلى الدرجة الأولى في موسم 2020-2021، لكن المفارقة الأكبر في تاريخ النادي حصلت مؤخرًا ليتصدر اسمه عناوين الصحف وذلك بعد "تجرّئه" أن يعرض على ميسي الانضمام إليه.
فقد عرض فريق "إيبيس" على الأرجنتيني ليونيل ميسي الانضمام إلى صفوفه في أغسطس/ آب 2021، عندما غادر الأسطورة في عالم كرة القدم صفوف نادي برشلونة.
بدوره، يعتقد مدرب فريق "إيبيس" الرياضي باولو غيسي أنه على الرغم من أن وصف الفريق بـ"الأسوأ في العالم" لا يزال قائمًا، إلا انه في الوقت الحاضر "نحاول الابتعاد عن تلك التسمية".
ويشدد في هذا السياق على أنهم يعملون في النادي عن تغيير الرواية القائلة "نحن نعمل فقط مع الفائزين".
أما بالا هنريكي لاعب فريق "إيبيس"، فيرى أن النعت بصفة الأسوأ في العالم أمر مقلق للغاية، لكنه يؤكّد أنه بعد كل هذه السنوات أصبح الأمر مختلفًا تمامًا.
ويردف: "الاسم الآن يبعث في داخلي طاقة إيجابية حتى عندما لم أكن في التشكيلة للعب قدمت فقط لأشعر بتلك الطاقة، هذا هو الدافع".