Skip to main content

عزل روسيا في الأمم المتحدة وعقوبات أوروبية جديدة.. موسكو: أساليب "رعاة البقر"

الأحد 26 فبراير 2023

اتهم نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، الدول الغربية اليوم الأحد، باستخدام أساليب "رعاة البقر" و"لي الذراع" ضد بعض الدول خلال تصويت الجمعية العامة للمنظمة الدولية الأسبوع الماضي على قرار يطالب موسكو بسحب قواتها من أوكرانيا.

فقد كتب بوليانسكي على تطبيق تيليغرام: "استُخدمت طرق رعاة البقر مرة أخرى لتحقيق النتائج"، مشيرًا إلى أن عددًا من ممثلي الدول "النامية" اشتكوا للبعثة الروسية من الضغوط التي تعرضوا لها من زملائهم الغربيين المتحالفين مع كييف، من أجل التصويت ضد روسيا.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد طالبت يوم الخميس بقرار خطي وبغالبية واسعة، بانسحاب "فوري" للقوات الروسية من أوكرانيا، داعية إلى سلام "عادل ودائم" تماشيًا مع الميثاق التأسيسي للأمم المتحدة.

وبحسب "رويترز"، لم يقدم بوليانسكي أي دليل على اتهاماته، فيما لم تصدر أي تعليقات عامة من الدول التي أشار إليها نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة في معرض كلمة تتحدث عن ضغوط تعرضوا لها للتصويت.

تصفيق ممثلو أوكرانيا في الأمم المتحدة عقب تبني القرار ضد روسيا - رويترز

حزمة عاشرة من العقوبات

من جهة ثانية، أقرّ الاتحاد الأوروبي أمس السبت حزمة عاشرة من العقوبات على روسيا، تزامنًا مع الذكرى السنوية الأولى للحرب في أوكرانيا.

وأكّدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عبر تويتر أنه "لدينا الآن العقوبات الأقصى على الإطلاق، إذ تستنزف ترسانة روسيا الحربية وتنهش اقتصادها".

بدوره، كشف مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن العقوبات الأحدث تستهدف القطاع المصرفي والتكنولوجيا التي يمكن أن تستخدمها للأغراض المدنية والعسكرية والتقنيات المتقدمة.

كما تفرض العقوبات الجديدة قيودًا أكثر صرامة على 96 كيانًا آخر بسبب دعم الجيش والمجمع الصناعي الروسي، ومنها للمرة الأولى 7 كيانات إيرانية تصنع طائرات عسكرية مسيرة تستخدمها موسكو.

كما فُرضت قيود إضافية على واردات السلع التي تدر عائدات كبيرة لروسيا مثل الإسفلت والمطاط الصناعي.

تأثير العقوبات على روسيا

في المقابل، يوضح خبير الشؤون السياسية والأمنية الأوروبية منذر النمري أن معدل العقوبات الأوروبية على روسيا منذ اندلاع الحرب في فبراير/ شباط 2022 هو نحو حزمة جديدة كل شهر.

رغم ذلك، يقرّ النمري بأن تأثير هذه العقوبات على الاقتصاد الروسي ليس مؤكدًا، بحيث يصعب على الخبراء الاقتصاديين الجزم بما إذا كان الاقتصاد الروسي قد ضُرب بالعمق نتيجة هذه القرارات أم لا.

ويضيف في حديث إلى "العربي" من بروكسل: "يبدو أن روسيا لا تزال صامدة نظرًا لعدد العقوبات المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول السبع.. وهو أمر مشابه لما يحصل في إيران منذ 10 سنوات إذ لم يسقط الاقتصاد الإيراني على الرغم من حجم العقوبات التي سلّطت على طهران".

كما يلفت خبير الشؤون السياسية والأمنية الأوروبية إلى أنه على الرغم من جميع القيود المفروضة، إلا أن موسكو ما زالت تتمادي في صناعة الأسلحة منذ اندلاع الحرب.

أما سبب هذا "الصمود الروسي" وفق النمري، فهو أن روسيا فرضت خلال الأشهر الأولى للهجوم العسكري، على الدول التي تقتني منها كل ما تحتاجه مثل الغاز والمشتقات النفطية الدفع بالروبل وهو ما حافظ نوعًا ما على مستوى العملة المحلية الروسية قبل أن تتراجع مؤخرًا، وبالتالي ساهم في اقتصادها.

ويردف: "تقدّر قيمة الصادرات الروسية بحاولي 90 مليار دولار مقارنةً مع 300 مليار دولار عند بداية الحرب.. بالتأكيد هناك أثر سلبي نتيجة هذه العقوبات ولكن السؤال هو إلى أي مدى قد تلوي ذراع روسيا وتدفعها للاستسلام والانسحاب من أوكرانيا".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة