الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

عشية التنصيب.. نتنياهو "يلعب آخر أوراقه" لتقويض الائتلاف الحكومي

عشية التنصيب.. نتنياهو "يلعب آخر أوراقه" لتقويض الائتلاف الحكومي

Changed

يقدّم نتنياهو "إغراءات" لوزير الجيش بني غانتس للانسحاب من ائتلاف التغيير بقيادة نفتالي بينيت ويائير لابيد (غيتي)
يقدّم نتنياهو "إغراءات" لوزير الجيش بيني غانتس للانسحاب من "ائتلاف التغيير" بقيادة نفتالي بينيت ويائير لابيد (غيتي)
قَبِل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يستقيل على الفور وأن يكون البديل لغانتس إذا ما وافق الأخير على عرضه وأفشل الحكومة الائتلافية.

قبل 24 ساعة من تنصيب الحكومة الجديدة المرتقب عند الساعة الرابعة من بعد ظهر الأحد بتوقيت القدس، يبدو أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يرفع راية الاستسلام بعد.

ففي محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وعدم الخروج من المشهد السياسي الإسرائيلي من الباب الضيّق المهين، يقدّم نتنياهو "إغراءات" لوزير الجيش بيني غانتس للانسحاب من "ائتلاف التغيير" بقيادة نفتالي بينيت ويائير لابيد.

وتقوم هذه الإغراءات التي وُصِفت بأنّها "أوراق الساعات الأخيرة" لإفشال الحكومة الإسرائيلية الخامسة والثلاثين، على أن يسلّم نتنياهو غانتس رئاسة الحكومة "على الفور ولمدة ثلاث سنوات"، إذا ما انسحب من الائتلاف المناهض له.

نتنياهو يخشى دهاليز السجن والمساءلة

وبحسب مراسل "العربي"، فإنّ نتنياهو قَبِل أن يستقيل على الفور وأن يكون البديل لغانتس إذا ما وافق الأخير على عرضه وأفشل الحكومة الائتلافية التي ستصوّت الهيئة العامة للكنيست على تنصيبها خلال الساعات القليلة المقبلة.

وكانت الحكومة التي يسعى نتنياهو إلى إفشالها بقيادة رئيسَي حزبي "يمينا" و"هناك مستقبل" وقّعت قبل أيام اتفاقًا ائتلافيًا مع أحزاب أخرى على تشكيل الحكومة العتيدة وفي مقدّمها القائمة الموحدة الإسلامية ـ الجناح الجنوبي برئاسة منصور عباس.

ووفقًا لمراسل "العربي"، فإنّ رمي حجر الزهر على طاولة الإفشال الحكومي أولوية لنتنياهو لأنّ نجاحها سينهي 12 عامًا من رئاسته للحكومة وقد تدخله دهاليز السجن والمساءلة على الفساد الذي اتُهِم فيه كثيرًا.

هل تحمل الساعات المقبلة "مفاجآت" جديدة؟

ويشير مراسل "العربي" في القدس أمير الخطيب إلى أنّ لا شيء حتميًا في الخارطة السياسية الإسرائيلية، التي لطالما حملت المفاجآت، وهذا ما اعتدنا عليه في العامين ونصف العام الماضيين.

لكنّه يلفت إلى أنّ عرض بنيامين نتنياهو الاستقالة من منصب وتنصيب بيني غانتس مكانه لا يحمل بارقة أمل للمشهد السياسي الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنّها آخر الأوراق التي حاول نتنياهو اللعب عليها كونه لم يحقق أي شيء من خلال محاولاته اختراق صفوف المعسكر المناهض له.

ويذكّر مراسلنا بأنّ نتنياهو عوّل على إحداث انشقاقات داخل حزب "يمينا" من شأنها أن تقوّض هذه الحكومة لكنه لم ينجح، ولذلك ذهب إلى غانتس، علمًا أنّ نتنياهو لم يَفِ بوعده واتفاقه مع الأخير ولم ينصّبه رئيسًا للحكومة بحسب الاتفاق الائتلافي الذي أبرم العام الماضي.

"مناورات" نتنياهو مستمرّة حتى اللحظة الأخيرة

وينقل مراسل "العربي" في القدس عن مراقبين ترجيحهم بأن يواصل نتنياهو مناوراته حتى اللحظة الأخيرة، رغم أنّه لم يتبقَّ لموعد تنصيب الحكومة الجديدة أكثر من 24 ساعة.

ويشير إلى أنّه يبذل جهودًا مضنية لتقويضها، متحدّثًا في الوقت نفسه عن تقارير تتخوّف من أن يلجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى توتير الوضع أمنيًا، ولا سيما في مدينة القدس.

وكانت الحكومة الإسرائيلية الجديدة، التي تقترب من إسدال الستار على فترة حكم نتنياهو للبلاد التي استمرت 12 عامًا، وقّعت آخر اتفاقات الائتلاف الجمعة بحيث تشمل قيودًا على فترات الولاية.

ومن المتوقع أن يركز الائتلاف الذي يضم أحزابًا من أقصى اليمين واليسار بشكل كبير على القضايا الاقتصادية والاجتماعية بدلًا من المخاطرة بكشف الانقسامات الداخلية بمحاولة التطرق لقضايا دبلوماسية كبرى.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close