الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

موسكو تحذّر من "عواقب كارثية".. قلق أميركي متزايد بشأن الأسلحة النووية

موسكو تحذّر من "عواقب كارثية".. قلق أميركي متزايد بشأن الأسلحة النووية

Changed

تقرير سابق عن بدء روسيا مناورات عسكرية تضمنت تجارب على صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية (الصورة: غيتي)
أكّد الرئيس الروسي على ضرورة تحديث الأسلحة التي يستخدمها الجيش الروسي، فيما تقول وزارة خارجيته أن "الأولوية القصوى" هي تجنب الحرب النووية.

كشف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، أنّ النقاشات المتكررة لمسؤولين روس لاحتمال استخدام أسلحة نووية في أوكرانيا جعل المسؤولين الأميركيين "قلقين بشكل متزايد" من أن يصبح ذلك الاحتمال حقيقة.

وجاء ذلك بينما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة تحديث الأسلحة التي يستخدمها الجيش الروسي، الذي يخوض حربًا واسعة النطاق منذ فبراير/ شباط الماضي داخل أوكرانيا.

"نراقب الوضع"

وقال جون كيربي إنّ الإدارة الأميركية "تراقب الوضع بأفضل ما يمكن"، مؤكدًا أن القلق بشأن استخدام الأسلحة النووية أصبح بشكل متزايد إزاء تلك الاحتمالات.

وبينما لم يؤكد كيربي صحة ما ورد في صحيفة "نيويورك تايمز" بشأن تباحث ضباط روس رفيعي المستوى حول توقيت استعمال الأسلحة النووية في أوكرانيا.

ويشير البيت الأبيض إلى عدم وجود مؤشرات لديه تدل على استعدادات روسية ملموسة بهذا الصدد.

ومؤخرًا حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن من أن البشرية تواجه خطر حرب "نهاية العالم" لأول مرة منذ الحرب الباردة، مشيرًا إلى أن بوتين قد يستخدم ترسانته النووية بينما تواجه قواته صعوبات في التصدي لهجوم أوكراني مضاد.

"عواقب كارثية"

في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الروسية الأربعاء، إن "الأولوية القصوى" هي تجنب الحرب بين القوى النووية التي ستكون لها "عواقب كارثية"، وسط وضع متوتر بين موسكو والغرب حول أوكرانيا.

وأكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان صحافي: "نحن على قناعة راسخة بأنه في ظل الوضع الحالي الصعب والمضطرب - نتيجة لأعمال غير مسؤولة ووقحة تهدف إلى تقويض أمننا القومي - فإن الأولوية القصوى هي منع أي صدام عسكري بين القوى النووية". ودعت موسكو القوى النووية الأخرى إلى "التخلي عن المحاولات الخطيرة لانتهاك المصالح الحيوية للآخرين".

وجاء بيان وزارة الخارجية وسط مخاوف متزايدة من استخدام السلاح النووي في النزاع في أوكرانيا. وأضف البيان أن "روسيا تسترشد بشكل صارم وثابت بمبدأ أن الحرب النووية لا يمكن كسبها ولا ينبغي خوضها على الإطلاق".

وقالت الخارجية الروسية إن العقيدة النووية لموسكو "ذات طبيعة دفاعية بحتة"، ولا تسمح للكرملين باستخدام مثل هذه الأسلحة إلا في حالة حدوث عدوان نووي أو "عندما يكون وجود دولتنا في حد ذاته مهددًا". وتكرر روسيا أن الأراضي الأوكرانية التي ضمتها محمية بموجب عقيدتها النووية.

كما دعا البيان الأربعاء القوى النووية الأخرى في العالم - الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين - إلى "العمل معًا لحل هذه المهمة ذات الأولوية".

إلى ذلك، أكد الرئيس فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، على ضرورة تحديث الأسلحة التي يستخدمها الجيش الروسي.

وقال بوتين خلال اجتماع لمجلس التنسيق الحكومي: إن "الأسلحة يجب أن يطرأ عليها التحسن باستمرار وأن تظل فعالة. ولتحقيق ذلك، أكرر، أنه من المهم ضمان وجود منافسة قوية بين المصنعين والمطورين".

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أصدرت روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا بيانًا مشتركًا يؤكد مسؤوليتها في تجنب حرب نووبة.

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close