أُغلق حقل الشرارة النفطي جنوبي ليبيا، بعد دخول المحتجين إليه مساء أمس الثلاثاء، احتجاجًا على نقص النفط في الجنوب.
وقال مصدر يعمل بالحقل النفطي لوكالة الأناضول، مفضلًا عدم ذكر اسمه، إن "إدارة الحقل تفاوضت أمس الثلاثاء مع المحتجين الذين دخلوا إلى الحقل، ولكن محاولة التفاوض معهم فشلت، مما اضطرّ إدارة الحقل لإغلاقه بشكل كامل، الأربعاء".
وأشار المصدر إلى أن "إدارة الحقل خاطبت المؤسسة الوطنية للنفط بشان إغلاق الحقل، وإحالة كل المطالب التي طالب بها المحتجون".
ولم تعلق المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، أو وزارة النفط بحكومة الوحدة الوطنية حول إغلاق الحقل ودخول المحتجين إليه.
وطالب المحتجون قبل ثلاثة أيام، وفق بيان مصور بتفعيل قرار إنشاء مصفاة الجنوب، وصيانة الطرق المتهالكة، وتعيين أبناء الجنوب في الشركات النفطية، ومعالجة نقص الوقود في الجنوب.
غزارة في إنتاج النفط
ويبلغ إنتاج حقلي الشرارة" و"الفيل" أكثر من ثلث إنتاج ليبيا اليومي من النفط.
ويقع حقل الشرارة النفطي، الذي كان يبلغ معدل إنتاجه 340 ألف برميل يوميًا، في صحراء مرزق (800 كلم جنوب طرابلس)، واكتشف العام 1980.
وتدير حقل الشرارة شركة "أكاكوس" الليبية وائتلاف شركات "ريبسول" الإسبانية و"توتال" الفرنسية و"أو إم في" النمسوية و"ستات أويل" النرويجية.
ويقع حقل الفيل في منطقة حوض مرزق الغنية بالنفط جنوب ليبيا، على مسافة 750 كلم جنوب غرب طرابلس. وتدير المؤسسة الوطنية للنفط الحقل البالغ إنتاجه 70 ألف برميل يوميًا بالشراكة مع شركة "ايني" الإيطالية.
وينقل حقل الفيل إلى جانب خام النفط، إمداداته من الغاز إلى مجمع شركة مليتة غرب طرابلس، الذي ينقل الغاز إلى إيطاليا عبر أنبوب بحري ضخم يربطها مع ليبيا.
ويتخطى إنتاج ليبيا صاحبة أكبر احتياطي من النفط في أفريقيا 1,2 مليون برميل يوميًا، وفقًا لمؤسسة النفط الوطنية.
