الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

عقب تجارب بيونغيانغ الصاروخية.. واشنطن: مجلس الأمن تقاعس بشكل "مخز"

عقب تجارب بيونغيانغ الصاروخية.. واشنطن: مجلس الأمن تقاعس بشكل "مخز"

Changed

تقرير يتناول تجارب كوريا الشمالية الصاروخية الأخيرة (الصورة: غيتي)
اعتبرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة أنّ عدم تحرك مجلس الأمن "يشجّع" كوريا الشمالية على المضي قدمًا في التجارب الصاروخية "بلا خوف من عواقب.

بعد تجارب كوريا الشمالية الصاروخية الأخيرة، اتّهمت واشنطن أمس الإثنين مجلس الأمن الدولي بـ"التقاعس" عن التحرك تجاه هذه الممارسات، محمّلة كلّاً من روسيا والصين، من دون أن تسمّيهما صراحة، المسؤولية عن حماية بيونغيانغ.

وتطرّقت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس- غرينفيلد إلى تجارب صاروخية "غير مسبوقة العام الماضي".

وقالت خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن بعد تجارب بيونغيانغ الأخيرة: "أجبرَنا عضوان دائمان على التزام الصمت على الرغم من الانتهاكات المتكررة لكوريا الشمالية"، في إشارة إلى استخدام الصين وروسيا حق النقض في مايو/ أيار الماضي ضد قرار ينص على فرض عقوبات على بيونغيانغ.

وتابعت السفيرة: "في هذه المسألة الحيوية، الصمت يؤدي إلى انعدام الجدوى".

ووصفت السفيرة "تقاعس المجلس بأنّه مخز وخطير"، مشدّدة على أنّ عدم التحرك الذي "يشجّع" كوريا الشمالية على المضي قدمًا في هذه التجارب الصاروخية "بلا خوف من عواقب"، ليس "جماعيًا".

وأوضحت: "في الحقيقة أولئك الذين يحمون كوريا الشمالية من عواقب هذه التجارب... يعرّضون آسيا والعالم للخطر"، معتبرة أنه بسبب العقوبات التي تمّ إقرارها بالتصويت في المجلس في 2017، "امتنعت بيونغيانغ عن المضي قدمًا في استفزازات كبرى طوال خمسة أعوام".

وأضافت توماس- غرينفيلد: "إذا واصلت دولتان عضوان منع المجلس من الاضطلاع بتفويضه، يمكننا أن نتوقع أن تمضي كوريا الشمالية قدمًا وبتحدٍ في تطوير هذه الأسلحة واختبارها"، مشيرة إلى أنّ بلادها ستقترح أن يتبنّى مجلس الأمن بالإجماع بيانًا يدين هذه الأنشطة الكورية الشمالية.

إدانة مشتركة

وتعزز كوريا الشمالية تهديدها بإطلاق دفعة جديدة من الصواريخ البالستية، آخرها قبالة سواحل كوريا الجنوبية، وأخرى يؤكد خفر السواحل اليابانية سقوطها خارج المنطقة الاقتصادية لليابان، ذلك بعد يومين فقط من إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات في البحر قبالة سواحل اليابان.

وتقول بيونغيانع إن وقف تصعيد مرهون بطبيعة تحركات القوات الأميركية في المنطقة، وتلمّح إلى إجراء واشنطن مع كوريا الجنوبية تدريبات جوية مشتركة بقاذفات استراتيجية وطائرات مقاتلة، وإعلان اليابان مشاركتها قواتها في تدريبات عسكرية مع قوات أميركية.

وفي إعلان مشترك، دان عشرة أعضاء في المجلس بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا واليابان بالإضافة إلى كوريا الجنوبية التجارب الصاروخية الأخيرة.

وجاء في الإعلان: "ندعو كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الانضمام إلينا في إدانة السلوك غير المسؤول لكوريا الشمالية".

من جهته، اعتبر السفير الياباني إيشيكاني كيميهيرو أن "التزامنا الصمت خوفًا من مزيد من الاستفزازات لن يؤدي إلا إلى تشجيع أولئك الذين يخرقون القواعد على كتابة قواعد اللعبة كما يشاؤون".

أما السفير الفرنسي نيكولا دو ريفيير، فقال: "يجب مواجهة الأمور. التصعيد الحالي خطير. والسؤال المطروح سهل جدًا: هل يمكن لهذا المجلس أن يقبل بأن تصبح كوريا الشمالية دولة نووية؟".

رد روسي وصيني

وكانت آخر مرة اتخذ فيها مجلس الأمن إجراء بشأن كوريا الشمالية عندما تبنى قرارًا بتشديد العقوبات في ديسمبر/ كانون الأول 2017 بشأن برامج بيونغيانغ للصواريخ الباليستية والأسلحة النووية.

لكنّ روسيا والصين حمّلتا مسؤولية التصعيد، للمناورات العسكرية المشتركة الأميركية-الكورية الجنوبية.

وقال نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي: إن "الولايات المتحدة وحلفاءها يتحمّلون مسؤولية خاصة في هذه الحالة"، معتبرًا أنه "من غير المؤاتي" مضاعفة الاجتماعات من أجل "انتقاد كوريا الشمالية".

واعتبر نائب سفير الصين لدى الأمم المتحدة داي بينغ، أن اجتماعات المجلس المتكررة والدعوات لفرض مزيد من العقوبات على كوريا الشمالية "لا تجسد الدور البناء لتخفيف الوضع ولا تقدم أفكارا جديدة تساعد على حل المشكلة".

وأضاف: "السعي الحثيث لفرض العقوبات لن يؤدي إلا إلى طريق مسدود... فالصين تأمل بصدق في الاستقرار بدلًا من الفوضى في شبه الجزيرة الكورية... تدعو الصين جميع الأطراف إلى التحلي بالهدوء وضبط النفس".

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close